وأداء حقّ الرّساله مودّه أهل بيت النّبوّه عليهم السلام ، الّتي هي أفضل الحسنات والقربات إلي الله تعالي. والّتي تشمل الإقرار بهم وبمراتبهم وإظهار محبّتهم وتفديه ما نملکه من نفس ومال وأهل فيهم وفي طريقهم ومنها زيارتهم ، خاصّه زياره الإمام أبي عبدالله الحسين (ع) وبالخصوص في الأيام الخاصّه ، ومن أفضل أوقات زياره أبي عبدالله الحسين (ع) ، يوم عاشوراء وأفضل الأمکنه حرمه الشّريف في کربلاء المقدّسه. في زياره أبي عبدالله الحسين (ع) يتجلّي الإيمان ، أداء حقّ الرّسول وآله الأطهار عليهم السلام ؛ الّذين هم علّه التّکوين والتّشريع والجزاء ، وأرکان التّوحيد وأساس الدّين (١). زياره الحسين (ع) زياره الله تعالي وإجابه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللَّهِ فَسَعْيهُ غَيرُ مَقْبُولٍ وَهُوَ ضَالٌّ مُتَحَيرٌ وَاللَّهُ شَانِئٌ لِأعْمَالِهِ ، إلَي أنْ قَالَ : وَإنْ مَاتَ عَلَي هَذِهِ الْحَالِ مَاتَ مِيتَهَ کُفْرٍ وَنِفَاقٍ. وَاعْلَمْ يا مُحَمَّدُ! إنَّ أئِمَّهَ الْجَوْرِ وَأتْبَاعَهُمْ لَمَعْزُولُونَ عَنْ دِينِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَأضَلُّوا فَأعْمَالُهُمُ الَّتِي يعْمَلُونَهَا کَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يوْمٍ عاصِفٍ لا يقْدِرُونَ مِمَّا کَسَبُوا عَلي شَي ءٍ ، ذلِکَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ.
١ ـ في نهج البلاغه : ٤٧ الخطبه٢ قال أميرالمؤمنين (ع) : ... لَا يقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيهِمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّهِ أحَدٌ وَلَا يسَوَّي بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيهِ أبَداً ، هُمْ أسَاسُ الدِّينِ وَعِمَادُ الْيقِينِ .... وفي الکافي الشّريف : ٤ / ٥٧٥ باب زياره قبر أبي عبدالله الحسين (ع) عن الإمام الصّادق (ع) : ... وَبِکُمْ فَتَحَ اللَّهُ وَبِکُمْ يخْتِمُ اللَّهُ وَبِکُمْ يمْحُو مَا يشَاءُ وَبِکُمْ يثْبِتُ وَبِکُمْ يفُکُّ الذُّلَّ مِنْ رِقَابِنَا وَبِکُمْ يدْرِکُ اللَّهُ تِرَهَ کُلِّ مُؤْمِنٍ يطْلَبُ