سَجْدَهً فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَلَمْ أرَ مِنْهُمْ أحَداً ، فَقَالَ لِي أبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) : أتَدْرِي مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قُلْتُ : لَا جُعِلْتُ فِدَاکَ ، فَقَالَ : أخْبَرَنِي أبِي عَنْ أبِيهِ قَالَ مَرَّ بِالْحُسَينِ (ع) أرْبَعَهُ آلَافِ مَلَکٍ وَهُوَ يقْتَلُ ، فَعَرَجُوا إلَي السَّمَاءِ فَأوْحَي اللَّهُ إلَيهِمْ : يا مَعْشَرَ الْمَلَائِکَهِ مَرَرْتُمْ بِابْنِ حَبِيبِي وَصَفِيي مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله وَهُوَ يقْتَلُ وَيضْطَهَدُ مَظْلُوماً فَلَمْ تَنْصُرُوهُ؟ فَانْزِلُوا إلَي الْأرْضِ إلَي قَبْرِهِ فَابْکُوهُ شُعْثاً غُبْراً إلَي يوْمِ الْقِيامَهِ ، فَهُمْ عِنْدَهُ إلَي أنْ تَقُومَ القِيامَهَ (١). (٢)
٤٢ ـ وَقَالَ الْإمَامُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (ع) : إنَّ لِلَّهِ مَلَائِکَهً مُوَکَّلِينَ بِقَبْرِ الْحُسَينِ (ع) ، فَإذَا هَمَّ بِزِيارَتِهِ الرَّجُلُ أعْطَاهُمُ اللَّهُ ذُنُوبَهُ فَإذَا خَطَا مَحَوْهَا ثُمَّ إذَا خَطَا ضَاعَفُوا لَهُ حَسَنَاتِهِ ، فَمَا تَزَالُ حَسَنَاتُهُ تُضَاعَفُ حَتَّي تُوجِبَ لَهُ الْجَنَّهَ ، ثُمَّ اکْتَنَفُوهُ وَقَدَّسُوهُ وَينَادُونَ مَلَائِکَهَ السَّمَاءِ أنْ : قَدِّسُوا زُوَّارَحَبِيبِ حَبِيبِ اللَّهِ ، فَإذَا اغْتَسَلُوا نَادَاهُمْ مُحَمَّدٌ صلّى الله عليه وآله : يا وَفْدَاللَّهِ أبْشِرُوا بِمُرَافَقَتِي فِي الْجَنَّهِ ، ثُمَّ نَادَاهُمْ أمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) : أنَا ضَامِنٌ لِقَضَاءِ حَوَائِجِکُمْ وَرَفْعِ الْبَلَاءِ عَنْکُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَهِ ، ثُمَّ الْتَقَاهُمُ (٣)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ في «خ ل» : السَّاعَهَ.
٢ ـ کامل الزيارات : ١١٥ ب ٣٩ ح ٥ و ٦ ، البحار : ٤٥ / ٤٠٧ ب ٥٠ ح ١٣ وج٩٨ / ٦١ ب ٩ ح ٣٤ .
٣ ـ في «خ ل» : اکْتَنَفَهُمُ.