٢٣ ـ قَالَ الْإمَامُ الصَّادِقُ (ع) لِعَلِي بْنِ مَيمُونٍ الصَّائِغِ : يا عَلِي! زُرِ الْحُسَينَ وَلَا تَدَعْهُ ، قَالَ قُلْتُ : مَا لِمَنْ أتَاهُ مِنَ الثَّوَابِ : قَالَ : مَنْ أتَاهُ مَاشِياً کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ حَسَنَهً وَمَحَا عَنْهُ سَيئَهً وَرَفَعَ لَهُ دَرَجَهً ، فَإذَا أتَاهُ وَکَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَکَينِ يکْتُبَانِ مَا خَرَجَ مِنْ فِيهِ مِنْ خَيرٍ وَلَا يکْتُبَانِ مَا يخْرُجُ مِنْ فِيهِ مِنْ شَرٍّ وَلَا غَيرِ ذَلِکَ ، فَإذَا انْصَرَفَ وَدَّعُوهُ وَقَالُوا : يا وَلِيخ اللَّهِ مَغْفُورٌ لَکَ ، أنْتَ مِنْ حِزْبِ اللَّهِ وَحِزْبِ رَسُولِهِ وَحِزْبِ أهْلِ بَيتِ رَسُولِهِ ، وَاللَّهِ لَا تَرَي النَّارَ بِعَينِکَ أبَداً وَلَا تَرَاکَ وَلَا تَطْعَمُکَ أبَداً. (١)
٢٤ ـ قَالَ الْإمَامُ الصَّادِقُ (ع) لِمُعَاوِيهِ بْنِ وَهَبٍ : يامُعَاوِيهُ! لَا تَدَعْ زِيارَهَ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) لِخَوْفٍ ، فَإنَّ مَنْ تَرَکَهُ رَأي مِنَ الْحَسْرَهِ مَا يتَمَنَّي أنَّ قَبْرَهُ کَانَ عِنْدَهُ. أمَاتُحِبُّ أنْ يرَي اللَّهُ شَخْصَکَ وَسَوَادَکَ فِيمَنْ يدْعُو لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَعَلِي وَفَاطِمَهُ وَالْأئِمَّهُ عليهم السلام؟ أمَا تُحِبُّ أنْ تَکُونَ مِمَّنْ ينْقَلِبُ بِالْمَغْفِرَهِ لِمَا مَضَي وَيغْفِرُ لَهُ ذُنُوبَ سَبْعِينَ سَنَهً؟ أمَا تُحِبُّ أنْ تَکُونَ مِمَّنْ يخْرُجُ مِنَ الدُّنْيا وَلَيسَ عَلَيهِ ذَنْبٌ يتْبَعُ بِهِ؟ أمَا تُحِبُّ أنْ تَکُونَ غَداً مِمَّنْ يصَافِحُهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ کامل الزيارات : ١٣٣ ب ٤٩ ح ٦ ، البحار : ٩٨ / ٢٤ ب ٤ ح ٢٤.