الشيخ عبد الله بن سالم البصري ، وعن الشيخ محمد بن الشيخ عبد الله المغربي ، وعن الشيخ تاج الدين القلعي) (١) مفتي مكة ، وعن الشيخ عبد القادر المفتي بها أيضا ، وأخذ الفقه الشافعي عن الشيخ عبد الرؤوف البشبشي (٢) ، وعن الشيخ أحمد الملوي ، وأخذ العربية والأصول عن الشيخ محمد الديري صاحب الحاشية على ابن عقيل ، وعن الشيخ عبد الوهاب الملوي ، وعن الشيخ علي السروجي ، وله نظم رائق ونثر فائق ، فمن نظمه قوله :
ولمّا التقينا والحبيب بحاجر |
|
وقد عبقت بالطيب منه نسائمه |
تبسم عجبا من حديث مدامعي |
|
فما برقه الساري به وغمائمه |
وحين تثنّى وانثنيت مرغّما |
|
تعلّم منّا بانه وحمائمه |
(٢١٨ ب)
غيره :
يا حسن قرط فوق صفحة خدّه |
|
يحكيه في الإبداع والإشراق |
أبدا تراه بالحقوق مولعا |
|
يروي حديث فؤادي الخفّاق |
وله مضمنا البيت الأخير :
في طي منشور الزمّان حوادث |
|
من نشرها عمر النّسور قد انطوى |
أضنى فؤاد الصّب شقّ سهامها |
|
وبوقعها سلب التّجلّد والقوى |
ولكم يصابر والتّصبر خانه |
|
واللبّ في لجج التّحير قد هوى |
قسما بحرّ مصابها في مهجتي |
|
حرّ يرى من دونه نار الهوى |
لا عيش يصفو لي ولا دار اللّوى |
|
تدنو ولا قلبي يقرّ من الجوى |
وله نظم كله غرر اجتمعت به مرارا كثيرة في حلب الشهباء ، منحه الله النّعم والآلاء.
__________________
(١) مطموسة في أ.
(٢) كذا في النسختين ، ولعلها : البشيشي ، بالياء المثناه.