الأبيض الغليظ ، والمعنى أكل زيد عسل عمرو.
ومما وقع السؤال عنه : زيد كريم بالجر ، وجوابه : إن الكاف للتشبيه [وهي] ليست من أصل الكلمة ، والريم هو الغزال الذي فيه بياض.
ومما وقع السؤال عنه : إن ابن مالك قال : واسم وفعل ثم حرف الكلم فيقتضي أن الكلم عبارة عن هذه الثلاثة ، وهو مناف لقول شراح الألفية : عبارة عن تركب من ثلاث كلمات سواء كان من نوع واحد أو نوعين أو ثلاثة ، فكيف التوفيق؟
وجوابه : إن الكلم له إطلاقان (١) أحدهما بمعنى الكلمات التي يتركب منها الكلام ، وهو مراد ابن مالك ، وثانيهما ما ذكره الشراح فلا ينافي.
ومما وقع السؤال عنه غلام زيد ، فليس بكلمة لكونه كلمتين ، ولا كلام لعدم الفائدة ، ولا كلم لعدم الثلاث ، فيقتضي أن يكون واسطة ، وابن مالك لا يقول بها فما الجواب على مذهبه؟ الجواب : أنه كلم لأن المضاف إليه عنده مجرور بالحرف المقدر ، فأصله غلام لزيد.
ومما وقع السؤال عنه أن ابن هشام حد الكلمة بالقول المفرد ، فالكلمة لغة ما هي؟
والجواب : هي اللفظ المفرد ، واللفظ يشمل المهمل والمستعمل بخلاف القول (٢٠٥ أ) فانه مختص بالثاني ، فالمعنى اللغوي أعم مطلقا من الاصطلاحي.
(ومما وقع السؤال عنه عباره ابن هشام في متن القطر ، عند كلامه على علامات الاسم ، حيث قال : ويعرف بالحديث عنه ، وصورة السؤال أن الضمير منه راجع إلى الاسم) (٢) ، فيؤول الكلام إلى أن الاسم يعرف بالحديث عن الاسم ، وفيه دور ظاهر ، وجوابه : أن الضمير المجرور عائد على الاسم بمعنى الكلمة أو اللفظ فلا إشكال.
__________________
(١) كذا في النسختين.
(٢) غير واضحة في أ.