وأصلي وأسلم على نبيه وحبيبه وصفيه سيدنا (١٠٤ ب) محمد المبعوث من أشرف جرثومة ، وأكرم أرومة ، فهدى الأمة ، وكشف الغمة ، فكان كما أخبر الله للعالمين رحمة (١) ، اللهم فصلّ عليه صلاة تحيط بجنابه الأعظم العالي صلاة دائمة ما دامت الأيام والليالي ، وعلى آله وأصحابه نجوم الاقتداء ، وشموس الاهتداء. السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، وأني إلى ذلك المحيا (٢) الزاهر لشائق ، وإلى ذلك الجناب الرفيع لتائق ، نرجو الإمداد بدعائكم وهو إن شاء الله لا يرد ، ونأمل أن تدخلونا في حصن نظركم ، وهو نعم المعقل والمستند (٣). ثم فصلت له أحوالي ، وما وقع لي في حلب الشهباء ، صانها الله عن كل (خطب) (٤) وبلاء ، آمين.
وممن خدمنا وأكرمنا الشاب الصالح طه ابن الحاج عبد الله الزنيني (٥) ، فلقد حوى ذكاء ولطفا ورفة وظرفا وكرما وسخاء ومعرفة وحياء ، وقد طلب دعاء يدعو به فأجزته بالدعاء المأثور عنه ، صلىاللهعليهوسلم ، وهو أكثر دعائه : اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. بسم الله على نفسي ومالي وديني ، اللهم رضني بقضائك ، وبارك فيما قدر لي حتى لا أحب تعجيل (١٠٥ أ) ما أخرت ولا تأخير ما عجلت ، وأذنت له بأن يقرأه بعد كل فريضة ثلاث مرات.
واستجاز مني أيضا الشيخ الصالح المعمّر سيدي الشيخ بكري بن محرم الحلبي الأمشاطي دعاء يجعله وردا له ، فأجزته بما هو مأثور عنه ، صلىاللهعليهوسلم ، وهو : اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي ، وتجمع بها أمرى ، وتلم بها شعثي وتصلح بها غائبي ، وترفع بها شاهدي ، وتزكي بها عملي ، وتلهمني بها رشدي ، وترد بها ألفتي
__________________
(١) في ب (كما أخبر الله رحمة للعالمين) وما في أموافق للسجع.
(٢) في ب (المحب).
(٣) في ب (نعم المسند والمعقل).
(٤) ليست في ب.
(٥) في ب (الزيتي).