البضاعة ، (٤٥ ب)
وهذا الكتاب ابن ربع ساعة.
ومن منن الله
العميمة ، وألطافه القويمة ، أن أوقع في قلب هذا الداعي حج البيت الحرام ، فعسى أن
يكون ذلك ذريعة للتملّي بمحيّا الحبر الإمام. نسأل الله القريب الودود أن يبرز ذلك
للوجود ، آمين. ومنها أيضا كتبت كتابا للأكرم ذي الفضل المبين ، محمد أمين ويودة ماردين ، (وصورته) : دعاء بسطت له راحات الآمال ، ورفعت لأجله أكف التضرع والابتهال
، راجية عوائد القبول ، مؤملة فرائد بلوغ المنى والسول ، لجناب من سما على
السماكين فخره ، وعلا على النيرين قدره :
من كان فوق محل
الشمس موضعه
|
|
فليس يرفعه شيء
ولا يضع
|
ذي المجد الراسخ ،
والحسب الشامخ ، والنسب الباذخ ، والآراء الصائبة ، والأفكار الثاقبة ، والشجاعة
التي بهرت كل شجاع ، والبراعة التي أفحمت كل مصقاع ، والكرم الذي عمّ وطم ، وطوى
ذكر حاتم طي وغم ، فما هو في سخائه ، وغثرة ، وما ابن مامة في شمائله ، وما ابن سعدى في فضائله ، إلا
غيض من فيض ، وإلا قلّ (٤٦ أ) من كل
الأكرم ، الأنبل الأمثل ، والأمجد الأحمد ، الأفضل جامع المكارم على اليقين ، سيدي
محمد أفندي أمير ماردين ، لا زال السعد ثاويا ببابه ، ولا برح مقيما على أعتابه.
والمعروض إلى الحضرة العلية ، لا زالت مصونة عن كل بلية ، هو إن هذا المخلص في
وداده ، الصادق في تصافيه واتحاده ، لم
__________________