«المصطفى صلىاللهعليهوسلم» لصاحبها فضيلة الشيخ حامد إبراهيم ـ الذي وهبها لله
سبحانه وتعالى سائلين الله أن يجعلها في صحيفة حسناته آمين ـ فعقدت العزم على
تخريجه بأسرع وقت ليتوفر لطالبيه لأهميته العظيمة وحاجة الباحثين إليه مستخدما في
ذلك موسوعة رجال الحديث التي أعدها فضيلة الشيخ حامد وهي ما زالت مخطوطة.
ولا شك أن كل
إنسان مهما أوتي من علم ومهما طالت به الهمة فلابد أن يقصر عن الكمال وهذه سنة
الله في خلقه.
فإن كان هناك
بعض الأخطاء الرقمية ـ ولابد ـ في الموسوعة فلا يعزى ذلك إلى تقصير ولا إلى تفريط
ولكن إلى ضعف الإنسان الذي أودعه الله فيه وليعلم أنه «وفوق كل ذي علم عليم» وأنه «وما
أوتيتم من العلم إلا قليلا» وأنه سبحانه «لا تأخذه سنة ولا نوم» سبحانه وتعالى له
الكمال المطلق.
وقد وجدت كثيرا
من إخواني الباحثين أحجم عن تحقيقه نظرا لقلة تراجم رجاله ومراجعهم.
وقد شجعني على
ذلك أكثر وجود مخطوط «طبقات المحدثين» الذي قمت مع الأخ الدكتور عبد الغفار سليمان
البنداري بتحقيقها في أربعة أجزاء مع ترقيم أعلامها وفهرستهم فساعد ذلك على
الإقلال من حجم الرجال الذين لم يترجم لهم غيره.
ومن المعلوم أن
أبا نعيم أدخل في كتابه «الأخبار» جل الرجال الذين ترجم لهم أبو الشيخ في كتابه
الطبقات نقلا عنه وكثيرا ما ينقل قول أبي الشيخ في ترجمة الرجل نصا وهو يمثل
تقريبا أكثر من ثلث كتاب أخبار أصبهان.
وقد سبب الله
سبحانه لكتاب «الطبقات» أن يخرج إلى النور وحيز الطباعة في هذا الوقت فأحببت أن
تكون الفائدة كاملة فأخرجت كتاب «الأخبار» متزامنا معه.
ولتكون الفائدة
شبه كاملة ترجمت للبلاد التي وردت في الكتاب حيث لم نتعرض لها في كتاب «طبقات
المحدثين بإصبهان».
وعقدت العزم
بمشيئة الله سبحانه وتعالى أن ألحق به فهارس لأطراف أحاديثه التي تزيد عن ألفين
وخمسمائة حديث مرتب على أطراف الأحاديث ليسهل على المطلع عليه أو الباحث فيه أن
يهتدي إلى بغيته منه في سهولة ويسر.