قائمة الکتاب
إعدادات
شرح أبيات سيبويه [ ج ٢ ]
شرح أبيات سيبويه [ ج ٢ ]
تحمیل
(حلفت يمينا غير ذي مثنويّة |
|
ولا علم إلا حسن ظن بصاحب) (١) |
مثنوية : استثناء ، و (غير) نصب على الحال ، والحال من التاء المتصلة ب (حلفت).
ولا علم لي بحال ما أذكره ، من حال هذا الذي أمدحه ـ وهو الحارث الجفني ـ إلا أني أحسن الظن به ، وكأني متحقق أنه يفعل ما وقع لي ؛ من قصده لغزو أعدائه واستباحتهم. وبنو تميم يرفعون فيقولون : (إلا حسن ظن بصاحب) بالرفع ، ويجعلون الباب كالمتصل على ضرب من التأويل قد ذكره سيبويه (٢).
[مجيء (إلا) بمعنى (لكن)]
٣٦٧ ـ قال سيبويه (١ / ٣٦٧) في باب ما لا يكون إلا على معنى لكن : «ما زاد إلا ما نقص ، وما نفع إلا ما ضر» أراد : ما زاد ولكنه نقص ، وما نفع ولكنه ضر ، ولا يجوز في هذا أن يتأول أنه في معنى (ما يكون) من نوع الأول كما تؤول في الباب المتقدم. هذا لا يكون إلا على معنى (ولكن).
وقال النابغة :
(ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم |
|
بهنّ فلول من قراع الكتائب) (٣) |
__________________
(١) ديوان النابغة ق ٤ / ٥ ص ٥٥ من قصيدته المشهورة (كليني لهم يا أميمة ناصب ..) قالها يمدح عمرو بن الحارث الغساني. وفيه (حسن) بالرفع. وذكر رواية أبي عبيدة (وما ذاك إلا حسن ظني ..).
وقد ورد الشاهد ـ وهو نصب (حسن) على الاستثناء المنقطع ـ في : الأعلم ١ / ٣٦٥ والكوفي ٢٢١ / ب رفعه جائز على البدل من موضع العلم كما ذكر الأعلم.
(٢) يقيمون الظن مقام العلم اتساعا. انظر حواشي الفقرة (٣٥٧)
(٣) ديوان النابغة ق ٤ / ١٩ ص ٦٠ من القصيدة السابقة.
وقد ورد الشاهد في : الكامل للمبرد ١ / ٥١ و ٣٤٦ والنحاس ٨٢ / أوالأعلم ١ / ٣٦٧ والكوفي ٢٢١ / ب وشرح السيوطي ش ١٦٢ ص ٣٤٩ والخزانة ٢ / ٩