قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شرح أبيات سيبويه [ ج ٢ ]

    شرح أبيات سيبويه

    شرح أبيات سيبويه [ ج ٢ ]

    تحمیل

    شرح أبيات سيبويه [ ج ٢ ]

    51/653
    *

    (حلفت يمينا غير ذي مثنويّة

    ولا علم إلا حسن ظن بصاحب) (١)

    مثنوية : استثناء ، و (غير) نصب على الحال ، والحال من التاء المتصلة ب (حلفت).

    ولا علم لي بحال ما أذكره ، من حال هذا الذي أمدحه ـ وهو الحارث الجفني ـ إلا أني أحسن الظن به ، وكأني متحقق أنه يفعل ما وقع لي ؛ من قصده لغزو أعدائه واستباحتهم. وبنو تميم يرفعون فيقولون : (إلا حسن ظن بصاحب) بالرفع ، ويجعلون الباب كالمتصل على ضرب من التأويل قد ذكره سيبويه (٢).

    [مجيء (إلا) بمعنى (لكن)]

    ٣٦٧ ـ قال سيبويه (١ / ٣٦٧) في باب ما لا يكون إلا على معنى لكن : «ما زاد إلا ما نقص ، وما نفع إلا ما ضر» أراد : ما زاد ولكنه نقص ، وما نفع ولكنه ضر ، ولا يجوز في هذا أن يتأول أنه في معنى (ما يكون) من نوع الأول كما تؤول في الباب المتقدم. هذا لا يكون إلا على معنى (ولكن).

    وقال النابغة :

    (ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم

    بهنّ فلول من قراع الكتائب) (٣)

    __________________

    (١) ديوان النابغة ق ٤ / ٥ ص ٥٥ من قصيدته المشهورة (كليني لهم يا أميمة ناصب ..) قالها يمدح عمرو بن الحارث الغساني. وفيه (حسن) بالرفع. وذكر رواية أبي عبيدة (وما ذاك إلا حسن ظني ..).

    وقد ورد الشاهد ـ وهو نصب (حسن) على الاستثناء المنقطع ـ في : الأعلم ١ / ٣٦٥ والكوفي ٢٢١ / ب رفعه جائز على البدل من موضع العلم كما ذكر الأعلم.

    (٢) يقيمون الظن مقام العلم اتساعا. انظر حواشي الفقرة (٣٥٧)

    (٣) ديوان النابغة ق ٤ / ١٩ ص ٦٠ من القصيدة السابقة.

    وقد ورد الشاهد في : الكامل للمبرد ١ / ٥١ و ٣٤٦ والنحاس ٨٢ / أوالأعلم ١ / ٣٦٧ والكوفي ٢٢١ / ب وشرح السيوطي ش ١٦٢ ص ٣٤٩ والخزانة ٢ / ٩