شدة نفسه وامتناعه ، ولو كانت نفسه على ما كانت من الصعوبة ، لشق عليها. والمهارى : جمع مهريّ ومهريّة ، إبل مهرة (١) بن حيدان.
وقوله : رد في حجوره يعني أنه ردّد في كرم أماته ، يريد أنه من نسل إبل كرام. والجرير : الحبل ، والبوعان : مقدار باعين في الطول. يعني أن طول الحبل الذي هو مقوده ، من لحييه ـ واللّحيان : العظمان اللذان عليهما منبت الأضراس من أسفل (٢) ـ إلى موضع نحره مقدار طول باعين. والمنحور : موضع النحر. يعني أن عنقه طويل.
[الإشمام بالكسر في حاء (حلّ)]
٥٨٨ ـ قال سيبويه (٢ / ٢٦٠) في الإمالة : «أما ما كان من بنات الياء فتمال ألفه لأنها في موضع ياء وبدل منها فتنحو نحوها ، كما أن بعضهم يقول : (قد ردّ)». يريد أن ما كانت لامه من بنات الياء في الثلاثي ، أميلت ألفه ، لأنها منقلبة من ياء وبدل منها ، فأمالوها لينحوا نحوها.
كما أن بعضهم يقول في المضاعف ـ إذا كان على / وزن فعل نحو ردّ وشدّ ردّ وشدّ ، فينحو بالحرف المضموم نحو الكسرة ، ليدل على الكسرة التي كانت في الحرف المدغم. وقال الفرزدق :
(وما حلّ من جهل حبا حلمائنا |
|
ولا قائل المعروف فينا يعنّف) (٣) |
__________________
(١) مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحافي من قضاعة ، جد جاهلي يماني ، إليهم تنسب الإبل المهرية. انظر : جمهرة الأنساب ٤٤٠ والصحاح (مهر) ٢ / ٨٢١ والقاموس (مهر) ٢ / ١٣٧
(٢) (من أسفل) ساقط في المطبوع.
(٣) ديوان الفرزدق ٢ / ٥٦١ من إحدى نقائضه. وروي البيت للشاعر في : اللسان (حلل) ١٣ / ١٨٤ و (حبا) ١٨ / ١٧٤ وبلا نسبة في المخصص ٣ / ١٧