لقوا أمّ اللهيم فجهّزتهم |
|
غشوم الورد نكنيها المنونا |
(لها رصد يكون ولا نراه |
|
أماما من معرّسنا ودونا) (١) |
الشاهد (٢) في البيب الثاني على ترك إضافة (أمام ودون).
وأم اللهيم : الداهية وأراد بها المنية. ذكر من هلك فيما تقدم من الزمان ، وأنهم لقوا المنية ، فجهزتهم : جعلت جهازهم الفتناء. غشوم الورد : تغشم من وردت عليه ، نكنيها المنونا : يقول : نكني أم اللهيم المنون.
وهذا الضمير المنتصب ب (نكني) يعود إلى أم اللهيم ، وأراد نكني المنون بأم اللهيم. لها رصد : لأم اللهيم رصد يرصد الناس من بين أيديهم ومن خلفهم ، فهي ترصدهم من حيث لا يرونه ؛ لا يرون ما ترصدهم به المنية. و (أماما) خبر (يكون) و (دونا) معطوف عليه. وهذا البيت في الكتاب منسوب إلى الجعدي وهو لابن أحمر.
[(نصارى) بدون ألف ولام ـ نكرة]
٥٠١ ـ قال سيبويه (٢ / ٢٩) في باب من أبواب ما لا ينصرف : «وأما (نصارى) فنكرة وإنما (نصارى) جمع نصران ونصرانة ، ولكنه لا يستعمل في
__________________
(١) لا وجود للبيتين في مطبوع شعر ابن أحمر وأورد سيبويه ثانيهما منسوبا إلى الجعدي. وهما لابن أحمر في شرح الكوفي ٢٥٨ / ب. وروي أولهما لابن أحمر في : اللسان (منن) ١٧ / ٣٠٥ وفي مقال للدكتور رمضان عبد التواب في نقد الديوان ، انظر (مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق م ٤٧ ج ٢ / ٤٢٢) وروي بلا نسبة في اللسان (لهم) ١٦ / ٢٩ وانظر مجمع الأمثال (٣٩٨) ١ / ٧٧ وروي ثانيهما للجعدي في اللسان (دون) ١٧ / ٢١
(٢) ورد الشاهد في : الأعلم ٢ / ٤٧ والكوفي ٢٥٨ / ب.