الشاهد (١) في البيت أنه جر (مهمه) ب (ربّ) وهي مضمرة.
والمهمه : القفر من الأرض ، والمكسوح : الذي كأنه مكنوس ، يقال : كسحت البيت إذا كنسته ، والمكسحة : المكنسة. يقول : تحسب هذا المهمه قد كنس لأنه مجدب لا شيء فيه من نبت ، ولا فيه علم يهتدى به. وفي (يطوّح) ضمير في المهمه. يريد أن هذا المهمه يطوح العارف به ، يعني أنه يذهب فيه ويجيء متحيرا.
[فتح همزة (أنما) بمنزلة (أنّ)]
٤٥٧ ـ قال سيبويه (١ / ٤٦٥) في باب (إنما) قال عمرو (٢) بن الإطنابة الأنصاري :
أبلغ الحارث بن ظالم المو ... |
|
عد والناذر النّذور عليّا |
(أنما تقتل النيام ولا تق ... |
|
تل يقظان ذا سلاح كميّا) (٣) |
__________________
(١) ورد الشاهد في الأعلم ١ / ٤٦٥ والكوفي ٢٤٩ / أ.
(٢) عمرو بن عامر بن زيد مناة الخزرجي ، والإطنابة أمه ، شاعر جاهلي فارس ، كان ملك الحجاز متوجا. ترجمته في : ألقاب الشعراء ـ نوادر المخطوطات ٧ / ٣٢٣ ومن نسب إلى أمه من الشعراء ـ نوادر المخطوطات ١ / ٩٥ والبيان والتبيين ٣ / ٧٧ وعيون الأخبار ١ / ١٢٦ و ١٨٤ والأغاني ١١ / ١٢١ ومعجم الشعراء ٢٠٣ والتبريزي ٤ / ٨٦
(٣) روي البيتان من أبيات لعمرو في خبرها في : عيون الأخبار ١ / ١٨٤ والأغاني ١١ / ١٢٣ وجاء فيهما في البيت الأول (الرعديد) بدل الموعد. وفي عيون الأخبار في صدر الأول (أبلغا الحارث ..) ووردا للشاعر برواية متفقة مع النص في الكامل لابن الأثير ١ / ٣٤٢