(وما ذاك أن كان ابن عمي ولا أخي |
|
ولكن متى ما أملك الضرّ أنفع) (١) |
الشاهد (٢) فيه أنه رفع (أنفع) في موضع الجواب ، وإنما رفعه لأنه قدره قبل الشرط ، كأنه قال : ولكن أنفع متى ما أملك الضّر.
والمستلحم. وأصله في الحرب : وهو الذي أحيط به فأثخن فلم يمكنه أن يبرح. أراد : ورب مستلحم قد صكه خصمه بحجة (٣). وبنو عمه وأنصاره أذلاء لم يكن فيهم من يعينه ، نيل منه ما كان يمنعه.
__________________
(١) رويت الأبيات للعجير في الأغاني ١٣ / ٧١ من قصيدة قالها في ابنة عم له اختارت غيره ليساره.
وجاء في الأول (صكه القوم .. بعيد الموالي) ، وفي الثاني (ما أفرط القتل .. حتى اقتاله فهو أصلع) وفي الثالث (ولست بمولاه ولا بابن عمه .. ما أملك النفع ..) ورويت الأبيات للشاعر في : فرحة الأديب ٢٩ / ب وسيلي نصه ، والخزانة ٣ / ٦٥٣ ، وورد أولهما في اللسان (لحم) ١٦ / ١٠
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٩٤ / ب والأعلم ١ / ٤٤٢ والكوفي ٢٤٥ / ب والخزانة ٣ / ٦٥٢
(*) عقب الغندجاني ـ إذ أورد هذا القدر من شرح ابن السيرافي للأبيات ـ بقوله :
«قال س : هذا موضع المثل :
أصبحت تنهض في ضلالك سادرا |
|
إن الضلال ابن الإلال فأقصر |
ضل ابن السيرافي ههنا في قوله : (ورب مستلحم) من حيث أنه لم يعرف البيت الذي يتقدم هذا البيت ، وأنه معطوف عليه. والبيت الذي قبله :
بلى سوف تبكيني خصوم ومجلس |
|
وشعث أهينوا حضرة الدار جوّع |
وأول الأبيات :