هذا إنشاد الكتاب وإنشاد كل مستشهد. ورأيت في شعره :
بدا لي منها معصم يوم جمّرت |
|
وكفّ خضيب زينت ببنان |
فلما التقينا بالثنيّة سلّمت |
|
ونازعني البغل اللعين عناني |
فو الله ما أدري ـ وإني لحاسب ـ |
|
بسبع رمين الجمر أم بثمان (١) |
والشاهد (٢) فيه حذف ألف الاستفهام ـ وهي تراد ـ وتقديره : أبسبع رمين الجمر أم بثمان. يعني أبسبع حصيات رمين أم بثمان حصيات.
والجمر : جمع جمرة ، والجمار ثلاث وهي معروفة بمنى. والمعصم : طرف الذراع مما يلي الكف ، وجمّرت : رمت الجمار ، والثنيّة : عند جمرة العقبة.
[نصب المضارع بعد فاء السببية]
٤٣٢ ـ قال سيبويه (١ / ٤٢١) في الجواب بالفاء ، قال البرج (٣) بن مسهر / :
__________________
(١) ديوانه (ليبسيك) ق ١١٣ / ٢ ـ ٣ ـ ٤ ج ١ / ٨٨ من مقطوعة في أربعة أبيات قالها في عائشة بنت طلحة أحد العشرة المبشرين. وجاء في عجز الثالث (بسبع رميت الجمر) وهو الصواب ، وفيه الدلالة المرادة على شغفه بها حتى أذهله عما يفعل.
(٢) ورد الشاهد في : الكامل للمبرد ٢ / ٢٤٥ والمقتضب ٣ / ٢٩٤ والأعلم ١ / ٤٨٥ والكوفي ٢٤٥ / أوالمغني ش ٦ ج ١ / ١٤ وابن عقيل ش ٧٢ ج ٢ / ١٧٨ وشرح السيوطي ش ٥ ص ٣١ والخزانة ٤ / ٤٤٧
(٣) البرج بن مسهر بن جلاس الطائيّ ، شاعر معمر ، ويغلب أنه لم يدرك الإسلام. له أكثر من مختارة في حماسة أبي تمام. ترجمته في : المؤتلف (تر ١٥٣) ص ٦١ وشرح المرزوقي ق ١٢٢ ج ١ / ٣٥٩ وكذلك ق ٢٠١ ج ٢ / ٦١٦ والتبريزي ١ / ١٨٦ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٢٨٠