وقوله : (وجهل غطا عليه النعيم) بني أءن الغنى يسترعيب صاحبه لمحبة الناس للمال وإكرامهم للغني. والحزن : الغليظ من الأرض ، والحزن (١) مكان بعينه في بلاد بني تميم. يقول : كلام اللئيم لي وعيبه لي ، بمنزلة صياح التيس حين يصيح عند النزوّ. ولحاني : لامني.
[في الحال]
٤٢٩ ـ قال سيبويه (١ / ٤٨٩ ـ ٤٩٠) : «وتقول : لأضربنّه ذهب أو مكث كأنه قال : لأضربنه ذاهبا أو ماكثا ، ولأضربنه إن ذهب أو مكث».
يعني أن الفعل الماضي قد وقع في هذا الموضع حالا ، وهذا لا يسوغ في كل موضع. وفيه معنى الشرط ، كأنه قال : لأضربنه على كل حال. وقال زيادة العذريّ :
(إذا ما انته علمي تناهيت عنده |
|
أطال فأملى أو تناهى فأقصرا) (٢) |
الشاهد (٣) فيه أنه عطف (تناهى) على الحال ، كأنه قال : تناهيت عنده مطيلا أو متناهيا. و (أطال) وزنه (أفعل) (فأملى) معطوف على (أطال) ،
__________________
(١) انظر الجبال والأمكنة ٦٢ والبكري ٢٨٠ وقال الزمخشري : الحزون في جزيرة العرب ثلاثة : حزن بني يربوع ـ وهو التميمي منها ـ وحزن بني غاضرة ، وحزن كلب.
(٢) روي البيت لزيادة بن زيد العذري في : البيان والتبيين ٣ / ٢٤٤ والموشح ١٩١ واللسان (نهى) ٢٠ / ٢١٨ وورد في الخزانة في ٤ / ٤٧٠ مطلع مقطوعة للشاعر عن رواية ابن الأعرابي في النوادر كما ذكر البغدادي.
(٣) أي دخول (أو) لأحد الأمرين ، وقد ورد الشاهد في : المقتضب ٣ / ٣٠٢ ومجالس العلماء ١٧٦ والأعلم ١ / ٤٩٠ والكوفي ٢٤٤ / أوالخزانة ٤ / ٤٦٩ وذكر المبرد أن البيت ينشد (أم تناهى) وقال : «أما (أو) فعلى قولك : إن طال وإن قصر ، وأما (أم) فعلى قولك : أيّ ذلك كان». ويبدو الفرق أوضح بين (أو) وبين (أم) حين يكون في المعنى استفهام.