(ألم تر إني وابن أسود ليلة |
|
لنسري إلى نارين يعلو سناهما) |
إذا هبطت أيدي الرّكاب قرارة |
|
بنا ، مدّ علباويه حتى يراهما (١) |
الشاهد (٢) فيه أنه كسر (إني) لأن اللام في خبرها.
ونسري : نسير بالليل ، والسنا : ضوء النار ، والقرارة : منخفض من الأرض والركاب : الإبل ، والعلباوان : عصبان في جانبي العنق. حتى يراهما : يعني النارين.
يريد أن رفيقه الذي كان معه ، وهو ابن أسود ، كان إذا هبطا مكانا ـ بعد مارأيا النارين ـ يمد عنقه ليرى النار حتى يقصدها. وفي شعره :
ألم تر أني وابن أسود ليلة |
|
سرينا الى نارين ... |
[تجرد خبر عسى من (أن)]
٤٢٦ ـ قال سيبويه (١ / ٤٧٨) في باب من أبواب إنّ ، قال سماعة النعاميّ :
إنا وجدنا العجرديّ ابن قادر |
|
نسيب العميريين شرّ نسيب |
غضوبا إذا لم يملأ الجار بطنه |
|
وعند اهتضام الجار غير غضوب |
(عسى الله يغني عن بلاد ابن قادر |
|
بمنهمر جون الرّباب سكوب) (٣) |
__________________
(١) روي البيت الأول ـ بلا نسبة ـ عند سيبويه ، وفي اللسان (سنا) ١٩ / ١٢٨
(٢) ورد الشاهد في : الأعلم ١ / ٤٧٤ والكوفي ٢٤٣ / أوالأشموني ١ / ١٣٨
(٣) ذكر سيبويه ثالث الأبيات في ٢ / ٢٦٩ ونسبه إلى هدبة بن الخشرم ، وهو لسماعة النعامي في : شرح الكوفي ٢٤٣ / ب واللسان (عسا) ١٩ / ٢٨٤ ورغبة الآمل ٢ / ٢٤٤ واسمه في اللسان (ابن اسول) وهو تصحيف ، انظر حواشي الفقرة ٣١٥. وذكر المرصفي أن صواب الرواية (عن بلاد ابن قارب) وقيل : (عن تلاد ابن قارب) وروي : (عن تلاد ابن قادر) في شرح المرزوقي ٢ / ٦٧٨