والشاهد (١) فيه أنه نصب (حسبا) أراد : فلا ذكرت حسبا فخرت به لتيم ولا ذكرت جدّا.
[جواز (ولا أمية) على إرادة المثيل للتعميم]
٣٠٨ ـ قال سيبويه (١ / ٣٥٥) في النفي ، قال فضالة (٢) بن شريك ابن سلمان الأسديّ :
(أرى الحاجات عند أبي خبيب |
|
نكدن ولا أميّة في البلاد) |
سيد نيني لهم نصّ المطايا |
|
وتعليق الأداوى بالمزاد (٣) |
الشاهد (٤) فيه قوله (ولا أمية) وأمية معرفة ، وإنما أراد ولا أمثال أمية.
__________________
(١) ورد الشاهد في : النحاس ١٨ / ب والأعلم ١ / ٧٣ والكوفي ١٤٦ / أو ٢٠٩ / ب والخزانة ١ / ٤٤٧ وذكر البغدادي أن (حسبا) يجوز فيه النصب والرفع لوقوعه بعد حرف النفي ، فالنصب على تقدير : (فلا ذكرت حسبا ..) أما الرفع فعلى الابتداء و (لتيم) خبره.
(٢) شاعر كوفي مخضرم ، وشعره حجة ، كان يهجو عبد الله بن الزبير (ت بعد ٦٤ ه) ترجمته في : البيان والتبيين ٢ / ٢٧٩ والأغاني ١٢ / ٧١ والإصابة (تر ٧٠٢٩) ٣ / ٢٠٨
(٣) أورد سيبويه البيت الأول حيث الشاهد ، ونسبه إلى ابن الزّبير الأسدي واسمه عبد الله (تقدمت ترجمته) ونسبها صاحب الأغاني ١٢ / ٧٢ إلى فضالة بن شريك ، كما نسبت إلى ابنه عبد الله في مجمع الأمثال ١ / ١١٣ فإذا صح ما ذكره البغدادي (٢ / ١٠٢) عن ابن حبيب أنه لما ولي عبد الملك بعث إلى فضالة يطلبه فوجده قد مات ، فأمر لورثته بمائة ناقة .. ـ إذا صح هذا الخبر فالأبيات لفضالة دون غيره.
وانظر خبر الأبيات وما دار بين الشاعر وبين عبد الله بن الزّبير في الأغاني ومجمع الأمثال والخزانة مما يستشهد النحويون ببعض مما ورد فيه.
(٤) ورد الشاهد في : الأعلم ١ / ٣٥٥ والكوفي ١٠٨ / ب والأشموني ١ / ١٤٩ والخزانة ٢ / ١٠٠