في الوقف : هذا غلاميه وهذا صاحبيه وقال الله تعالى : (اقْرَؤُا كِتابِيَهْ (١).
ثم قال سيبويه : «بيّنت الياء في النداء ـ يعني حركتها ـ كما بيّنتها في غير النداء ، فإن حرّكتها جاز فيها الوقف على الهاء (في النداء) (٢) كما جاز فيها إذا كانت غير نداء» (٣).
وقال ابن قيس (٤) الرقيات :
إنّ الحوادث بالمدينة قد |
|
أوجعنني وقرعن مروتيه |
ثم مضى في شعره إلى أن قال :
كيف الرّقاد وكلما هجعت |
|
عيني ألمّ خيال إخوتيه |
(تبكيهم أسماء معولة |
|
وتقول سلمى : وارزيّتيه) (٥) |
الشاهد (٦) فيه أنه جعل (رزيّتي) في الندبة بمنزلتها في غير الندبة ، ووقف على الهاء لأجل بيان حركة الياء ، كما تقول في غير الندبة والنداء : عظمت رزيّتيه.
__________________
(١) سورة الحاقة ٦٩ / ١٩
(٢) ما بين القوسين ساقط في المطبوع.
(٣) عبارة سيبويه في ١ / ٣٢١ «فإذا بينت الياء في النداء كما بينتها في غير النداء ؛ جاز فيها ما جاز إذا كانت غير نداء».
(٤) عبيد الله بن قيس العامري من أهل الحجاز ، شاعر قرشي الهوى ، مدح مصعبا وعبد الملك (ت نحو ٨٥ ه) ترجمته في : ألقاب الشعراء ـ نوادر المخطوطات ٧ / ٢٩٩ والشعر والشعراء ١ / ٥٣٩ والأغاني ٥ / ٧٣ وشرح شواهد المغني للسيوطي ١٢٧ و ٦٢٢ والخزانة ٣ / ٢٦٥
(٥) ديوانه ق ٤٠ / ٥ ـ ١٢ ـ ١٣ ص ٩٨
(٦) ورد الشاهد في : النحاس ٧٦ / أومجالس العلماء ١٨٨ والأعلم ١ / ٣٢١ والكوفي ٢٠٣ / أوالعيني ٤ / ٢٧٤