الزمان ، فإذا اشتد الحر جفت التناهي. ومعنى ذوت : جفت ، وأنزلت بها أي
بالحمير ، وفي (أنزلت) ضمير يعود الى (الجنوب) ، يريد أن الجنوب أنزلت بالحمير
يوما شديدا.
وقيل : أنزلت
بها : أي أحلت بها ؛ في معنى أحلّتها وأنزلتها. جعل اليوم كأنه محلّ ، كما تقول :
أحلتها مكانا شديدا. وقيل : السبيب : أذنابها التي تذب بها ، وكان ينبغي أن يقول :
يوم ذبّابة السبائب ، يريد يوم تذب الحمير بأذنابها. وقيل : ذبّاب السبيب : الثور
الوحشي يذب عن نفسه بذنبه في شدة الحر. و (صيام) نعت لأولاد أحقب.
والشاهد فيه أنّ (صيام) نكرة وهو وصف ل (أولاد أحقب) فلو كان
أولاد أحقب معرفة كما زعم هؤلاء القوم كان المضاف إليه معرفة ، وإذا صار معرفة لم
يجز أن يوصف بنكرة.
وقد وقع في
البيت ضرورة قبيحة ، وهو تقديم المعطوف على المعطوف عليه. لأن قوله (ورمي السفا)
معطوف على (جنوب) وهذا كما تقول : قام وعبد الله زيد. ومثله :
...
|
|
عليك ورحمة
الله السّلام
|
ومثله :
__________________