وحمراء الغلام بنصب الغلام ، فإن لم تدخل الألف واللام قلت : حمراء غلاما بالنصب ، أو حمراء غلام بالإضافة (١).
قال (١ / ١٠٢) ولأبي زبيد (٢) :
(هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة |
|
محطوطة جدلت شنباء أنيابا) |
وصف امرأة في أول قصيدته فقال :
أصبحت قضّيت من حسناء آرابا |
|
هجرتها ورحيق (٣) الكأس أحقابا |
يريد أنه هجرها وهجر شرب (٤) الخمر. ثم مضى في ذكرها حتى انتهى إلى قوله : هيفاء مقبلة ، والهيف : ضمر / البطن ، والمجدولة : المفتولة الجسم ليست بمسترخية اللحم ، ولم يرد بوصفها بالجدل أنها صلبة الجسم ، إنما يراد أن لحمها ليس بمسترخ ولا متدلّ ، هي مستوية الأعضاء كالعنان والنّسع المجدول. والمحطوطة : قيل في معناها : إنها ليست بكثيرة لحم المتنين ، وعندي أنه يراد به أنها ملساء الجلد
__________________
(١) ذكر سيبويه أن الإضافة في معمول الصفة المشبهة أحسن وأكثر ، والتنوين عربي جيد. انظر ١ / ١٠٠ وقد أورد الأشموني لهذا المعمول نيفا وسبعين صورة ، قسمها إلى : ممتنع وفيه تسع صور ، وجائز وفيه بقية العدد ، والجائز إلى قبيح وضعيف وحسن ، والأخير إلى حسن وأحسن. ثم أشار إلى أن هذا المعمول بصوره كلها لا يخرج في إعرابه عن ثلاث : الرفع على الفاعلية ، والنصب على التشبيه بالمفعول به إن كان معرفة ، وعلى التمييز إن كان نكرة ، والخفض بالإضافة. والصفة مع كل من الثلاثة إما نكرة أو معرفة. انظر تفصيل ذلك في شرحه ٢ / ٣٥٥ وما بعدها.
(٢) عبارة سيبويه «وقال أيضا».
(٣) في المطبوع بالضم.
(٤) (شرب) ليست في المطبوع.