خالط من سلمى خياشيم وفا (١)
ويجوز أن يكون الخبر محذوفا ، ويكون (فا) مضافا إلى ضمير الداهية ، وتكون اللام مقحمة ، ويكون مثل قولهم : لا أبا لك. والخبر محذوف تقديره (لا فالها) أو (فيما يعلمه الناس) أو ما أشبه ذلك.
والسّنا : ضوء البرق. يريد أنه دفع شرها والتهاب نارها حين أقبلت ، وكان هو حمّال ثقلها.
[النصب على المصدر باضمار فعل]
٩٨ ـ قال سيبويه (١ / ١٧١) في المنصوبات ، قال المغيرة (٢) بن حبناء :
بلونا فضل مالك يابن ليلى |
|
فلم تك عند عثرتنا أخانا |
كأنّ رحالنا في الدّار حلّت |
|
إلى عفر اللهازم من عمانا |
(فكيف جمعت مسألة وحرصا |
|
وعند الفقر زحّارا أنانا) (٣) |
__________________
(١) البيت في : أراجيز العرب ص ٥٠ من أرجوزة للعجاج. والشاهد اضطرار الشاعر إلى استعمال (فا) بغير إضافة.
وروي البيت للعجاج في : المخصص ١ / ١٣٦ واللسان (نهى) ٢٠ / ٢٢٠ و (ذو وذوات) ٢٠ / ٣٤٤ ـ وقد ورد الشاهد في : المقتضب ١ / ٢٤٠ والكوفي ١٠٦ / ب وأوضح المسالك ش ٦ ج ١ / ٢٨ وأشار المبرد إلى أن بعضهم لحّن العجاج في هذا وقال : ليس عندي بلاحن لاضطراره إلى ذلك. أما عند ابن هشام فالإضافة منوية. أي «خياشيمها وفاها». وهو أجود إذ يقيم المعنى بلا تكلف.
(٢) المغيرة بن عمرو التميمي ، وحبناء أمه ، يكنى أبا عيسى وكان أبرص. شاعر إسلامي محسن ، انقطع إلى آل المهلب يمدحهم. استشهد بخراسان ٩١ ه. ترجمته في : الشعر والشعراء ١ / ٤٠٦ والأغاني ١٣ / ٨٤ والمؤتلف (تر ٣٠٦) ص ١٠٥ ومعجم الشعراء ٣٦٩ والخزانة ٣ / ٦٠١ ورغبة الآمل ٣ / ١٢
(٣) أورد سيبويه البيت الثالث بلا نسبة. والأبيات للمغيرة بن حبناء في : شرح