وقوله : (قوله) مبتدأ ، والجملة التي هي (أهل ومرحب مع المبتدأ المحذوف) في موضع خبر (قوله) ، يريد أنه إذا جاءه من يسأله شيئا سرّ به ورحّب وأكرمه ، لأنه يفرح إذا جاد وأعطى.
[تذكير خبر المؤنث حملا على المعنى]
٨٧ ـ قال سيبويه (١ / ٢٤٠) قال طفيل الغنويّ :
أم ما تسائل عن شمّاء ما فعلت |
|
وما تحاذر من شمّاء مفعول |
__________________
أسد ، قتلت فيه بنو أسد الحارث بن مويلك الغنوي ، وفي بلاد عكل مكان آخر يقال [له حقيل] ١ وهو غير هذا الموضع ، وهو الذي ذكره الراعي :
من ذي الأبارق إذ رعين حقيلا
وقوله (وبالسهب) هو تصحيف ، والصواب : وبالشهد ، يعني بديل بن واقد ، وكان أسماء وبديل ابنا واقد صاحبي الوقائع في طيىء ، وأصابا عشرة كلهم يأخذ لواء قومه يقال لهم بنو حمل ، فقالت أخت لهم ترثيهم :
١) أيا عين إلا ما بكيت بني حمل |
|
فوارس أبطالا على شدة الوهل |
٢) لعمري وما عمري عليّ بهيّن |
|
لقد ذهبت منا غنيّ على مهل |
٣) فإن تقد الأيّام غنم بن واقد |
|
وأسماء تثقفه الرماح على علل |
ثم إن طيئا لقيت غنيا فأصابت بديلا ، وكان سيدا رئيسا ، فخاف أن تمثّل به طيىء لما أوقع بهم ، وكان مرداس بن مويلك يسعى في أمره ليفتديه فأبوا ، فقتل نفسه وقتلوا أسماء. فقال مرداس بن مويلك يرثي بديلا :
تشكّى إليّ الأين والسّام خلّني |
|
وتنسين ما يلقى أسير الملاقط». اه |
(فرحة الأديب ٧ / أوما بعدها)