[حذف الفعل لكثرته في كلامهم]
٤٨ ـ قال سيبويه (١ / ١٤٥) قال الحارث بن ضرار النّهشليّ يرثي يزيد بن نهشل (١) :
سقى جدثا أمسى بدومة ثاويا |
|
من الدّلو والجوزاء غاد ورائح |
(ليبك يزيد ضارع لخصومة |
|
ومختبط مما تطيح الطّوائح) (٢) |
__________________
هلّا ابن حسحاس قتلت وخالدا |
|
هنالك لم تقتل هناك ولم تشر |
هم طعنوا أباك في فرج درعه |
|
وولّيت لا تلوي على محجر تجري». |
(فرحة الأديب ٥ / أوما بعدها)
وقد ورد الشاهد ـ وهو جر (بشر) بإجرائه على لفظ البكري وليس فيه الألف واللام ـ في : الأعلم ١ / ٩٣ وشرح الأبيات المشكلة ٩١ والكوفي ٤٦ / أوأوضح المسالك ش ٤١١ ج ٣ / ٣٦ وابن عقيل ش ٧١ ج ٢ / ١٧٠ والأشموني ٢ / ٤١٤ والخزانة ٢ / ١٩٣ وشرح البلبل المليح ٣٧
وقد خطّأ المبرد رواية سيبويه ، وعنده بنصب (بشر) لأنه لا يصح القول (أنا ابن التارك بشر) بالجر بدلا من (البكري). وحجة سيبويه أنه سمعه ممن يرويه عن العرب ، ولبعد الاسم المضاف ، وكذلك لأن (بشر) تابع ، عطف بيان ، يقوم مقام الصفة وليس بدلا ، ويجوز في الصفة ما لا يجوز في الموصوف فتقول : يا زيد الظريف ولا يجوز يا الظريف.
(١) عبارة سيبويه : «وإنشاد بعضهم للحارث بن نهيك».
(٢) أورد سيبويه ثانيهما حيث الاستشهاد ونسبه إلى الحارث بن نهيك ، ووجدته منسوبا إلى ضرار النهشلي يرثي يزيد بن نهشل في : شرح أبيات المفصل ورقة ١٩٦ / أوقال العيني ٢ / ٤٥٤ عند ذكره للشاهد :
«أقول : قائله هو نهشل بن حريّ بن ضمرة بن جابر النهشلي .. وقال البعلي هو الحارث بن نهيك النهشلي ، وقال النيلي في شرح الكافية هو ضرار النهشلي ، ونسبه بعضهم لمزرّد ، ونسبه أبو إسحاق الحربي عن أبي عبيدة إلى المهلهل ، ولم يقع في كتاب المجاز