٣٨ ـ جارية بن قدامة بن زهير بن الحصين بن رزاح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم السعدي (١).
ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة في خلافة علي بن أبي طالب رضياللهعنه سنة ٤٠ ه يكنى أبا أيوب ، أبا زيد.
كان له صحبة مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقد سأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يا رسول الله ، قل لي قولا ينفعني ، وأقلل لي لعلّي أعيه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لا تغضب ثم أعاده عليه مرارا ، وجارية بن قدامة فيمن شهد قتل عمر بن الخطاب ، قال : وكنّا آخر من دخل عليه ، فسألناه وصية ، ولم يسألها إيّاه أحد قبلنا ، ولجارية أخبار مطولة مع علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، وهو أحد أبرز قواده العسكريين في صفين وغيرها ، وقد ذكر الطبري : أنه قال لعائشة رضياللهعنها ناصحا لها يوم الجمل : يا أم المؤمنين والله لقتل عثمان بن عفّان أهون من خروجك من بيتك على هذا الجمل الملعون عرضة للسلاح!! إنه كان لك من الله ستر فهتكت سترك ... ، وهو الذي أشار على علي بن أبي طالب رضياللهعنه بتولية زياد بن أبيه في سنة ٣٩ ه على البصرة ، وله خبر في حصار البصرة.
أرسله علي بن أبي طالب رضياللهعنه إلى المدينة ومكة واليمن لملاحقة بسر بن أرطاة قائد جيش معاوية بن أبي سفيان ، وفرّ أبو هريرة من المدينة ، وكان ألى لو ألقى القبض عليه لضرب عنقه ، وبعد مغادرته إلى مكة واليمن ، عاد أبو هريرة إلى المدينة أميرا على المدينة واماما على الصلاة بالناس وعاد ثانية للمدينة وبايعه الناس مرة ثانية لعلي بن أبي طالب ، ثم خرج إلى الكوفة ، وعاد أبو هريرة إلى المدينة للصلاة بالناس وأميرا عليهم حتى جاء أمير جديد من قبل معاوية بن أبي سفيان ، وفي سنة ٥٠ ه قدم جارية بن قدامة إلى معاوية فأعطاه مائة ألف درهم".
٣٩ ـ مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي
__________________
(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٧ ص ٥٦ ، تاريخ خليفة ص ٢٢١ ، ٢٢٣ ، ٢٣٠ ، الفتوح لابن الأعثم الكوفي ج ٤ ص ٥٥ ـ ٧٤ تاريخ الطبري ج ١٤ ص ٤٦٥ ، ج ٥ ص ٧٩ ، ١١٢ ـ ٢٤٢ ، تهذيب التهذيب ج ٣ ص ٥٤ ، الاصابة ج ١ ص ٢٢٧ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ١٢٠ ترجمة رقم ٢٠ ، أعيان الشيعة ج مستدرك ٢ ص ٧١ ، وما بعدها بتفصيل أمره ، جمهرة النسب للكلبي ص ٢٤٢ ج ٥.