ينبع ومشارف المدينة ، فاحتلوا العوالي ، وكتب محافظ المدينة محرم بك يستنجد بمحافظ ينبع درويش بك ، وكانت وصلته من مصر امدادات عسكرية كبيرة ، وأعد محافظ ينبع : المدافع والأسلحة والمهمات والعسكر ، فلما علم الئك المخالفون بذلك جزموا بأنهم سيفشلون ، استنجدوا بصاحب الدولة عثمان باشا شيخ الحرم النبوي طالبين الأمان ، فكتب لهم ...
وأعتقد أنه ولي بعد وفاة عبد الله باشا الخزندار في سنة ١٢٥١ ه.
٤٤٧ ـ عثمان باشا (١)
ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي سنة ١٢٥١ ه ـ ووالي الحجاز في سنة ١٢٥٦ ـ ١٢٦١ ه
بعد الاتفاق الذي جرى بين محمد علي باشا والسلطان العثماني عبد المجيد. وكان من جملة شروط الصلح والاتفاق : بأن يترك محمد علي باشا الحجاز والشام ، ويفوض الجميع لمولانا السلطان العثماني ... فأذن محمد علي باشا للشريف محمد بن عون بالعودة للحجاز وتوليته الحجاز وذلك في سنة ١٢٥٦ ه ... ولما دخل المدينة ، كان بها عثمان باشا ، من طرف الدولة ، شيخا على الحرم النبوي وشريف بك مديرا على الحرم ، ثم صار باشا بعد ذلك ... ثم وجهت الدولة ولاية جدة ومشيخة الحرم المكي لعثمان باشا هذا الذي كان شيخا للحرم النبوي (٢)
وفي سنة ١٢٦٠ ه حدث تنافر بين عثمان باشا وشريف مكة محمد بن عون ... ، وقد تدخل محمد علي باشا والي مصر لنصرة شريف مكة محمد بن عون ، حيث اقترح على الدولة العثمانية. عزل عثمان باشا عن مشيخة جدة والحرم المكي ، ويعاد إلى مشيخة الحرم النبوي ، فأجيب محمد علي باشا إلى ذلك ، وصدر الأمر من الدولة بذلك. ولما سمع عثمان باشا مات من ليلته وقيل : إنه سمّ نفسه وكان ذلك في سنة ١٢٦١ ه (٣)
__________________
(١) حسب معلوماتنا فان عثمان باشا هذا أول ولاة الحجاز من قبل الدولة العثمانية ، حيث جعلنا لهؤلاء الولاة أرقاما متسلسلة للإشارة إلى ذلك في التراجم التالية.
(٢) تاريخ أشراف الحجاز ص ٢٧ ـ ٢٩ تفاصيل أخرى.
(٣) نفس المصدر السابق ص ٣٢ ـ ٣٣