كثيرة في مدحه نظرا لخدماته في الدولة العثمانية.
ولد في جرمك من أعمال ديار بكر سنة ١١١٥ ه حصّل على علوم وقته ، وبرع بحسن الخط ، تولى منصب طرابلس سنة ١١٧٠ ه ، ثم حلب سنة ١١٧٢ ه ، وولي دمشق وحج سنتين ، وعزل من دمشق بسبب عزله شريف مكة الشريف مساعد بن سعيد وتوليته الشريف جعفر بن سعيد مكانه» (١)
٤٠٧ ـ جعفر بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد ابن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن حسن بن علي بن قتادة ابن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني المكيّ (٢).
ـ أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١١٧٢ ه.
في موسم حج سنة ١١٧١ ه ، أقبل الحج الشامي بإمرة الوزير عبد الله باشا شتجي ، عزم على عزل الشريف مساعد ين سعيد بالتعاون مع وزير مكة عبد الله الفعر ، وأمير الحاج المصري وبعض الأشراف إلّا أنهم فشلوا في ذلك بسبب عدم وجود مرسوم سلطاني ، وفي موسم حج سنة ١١٧٢ ه استطاع بحيلة القاء القبض على الشريف مساعد بن سعيد ، والباس الخلعة لأخيه جعفر بن سعيد ، حيث أبرز أمرا سلطانيا : أن الدولة فوضت له النظر في شؤون الحرمين من عزل وتولية ، ومن يرى فيه الاصلاح ، وأطلق الشريف مساعد بمساعي أخيه الشريف جعفر.
ولما توجهت الحجوج مغادرة مكة ، حصل الاتفاق بينه وبين أخيه الشريف جعفر ، أن يتقلد الشرافة مساعد ، ويعود كما كان ، ويبذل لأخيه جعفر شيئا من الدراهم والنقود ، فرضي بذلك ، وكان ذلك في ١٤ المحرم سنة ١١٧٣ ه.
وتوجه الشريف جعفر إلى الطائف فاشترى بساتين ، ولم يزل يتنزه فيها .. إلى أن توفي سنة ١١٧٨ ه.
__________________
(١) الروض النّضر ج ٣ ص ١٨٧ وما بعدها
(٢) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٢٤٧ ـ تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٨٠٧