تبوك ليستنفر قومه إلى عدوهم وأمره أ ، يطلبهم ببلادهم ، فأتاهم إلى مجالسهم ، فشهد تبوك منهم جماعة كثيرة ولم يزل أبو رهم مع النبي صلىاللهعليهوسلم بالمدينة يغزو معه إذا غزا ، وكان له منزل ببني غفار ، وكان أكثر ذلك ينزل الصفراء وغيقة وما والاها ، وهي أرض كنانة".
من خلال تتبع أخبار هذه المغازي لا يوجد ما يشير إلى ولاية المذكور للمدينة المنورة سوى ما انفرد به صاحب سيرة ابن هشام وصاحب التحفة اللطيفة ، وابن اسحق وغيره ، فكيف استخلفه على المدينة في فتح مكة ، وبعد الفتح توجه الرسول صلىاللهعليهوسلم إلى الطائف وكان له معه صحبة!!
١٨ ـ محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو وهو النبيت ، ابن مالك بن الأوس الأنصاري (١).
ـ أمير المدينة المنورة في رجب سنة ٩ ه
استخلفه الرسول صلىاللهعليهوسلم في غزوة قرقرة الكدر وتبوك
أمه أم سهم واسمها خليدة بنت أبي عبيد بن وهب بن لوذان ... ويكنى أبا عبد الرحمن آخى الرسول صلىاللهعليهوسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح ، وشهد بدرا وأحدا ، وكان فيمن ثبت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين ولّى الناس ، وشهد المشاهد كلها ، ما خلا تبوك فإن الرسول صلىاللهعليهوسلم استخلفه على المدينة حين خرج إلى تبوك ، وكان فيمن قتل كعب الأشرف ، وغزا غزوة القرطاء وكان على مقدمة الخيل في عمرة القضية.
كان أسود طويلا عظيما ، وقيل كان معتدلا أصلع ، وقد أعطاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم سيفا وقال له : قاتل به المشركين ، ما قوتلوا ، فإذا رأيت المسلمين قد أقبل بعضهم على بعض ، فات به أحدا فاضربه به حتى تقطعه ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية ، وقد اعتزل الناس في فتنة عثمان بن عفان رضياللهعنه حتى قتل ولم يحضر الجمل ولا
__________________
(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٤٤٣ ، تاريخ خليفة ص ٥٠٠ ، ٥١٧ ، ٥٧١ ، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٤٨٩ ، ٦٤١ ج ٣ ص ١٠ ـ ٤٦٧ ج ٥ ص ١٨١ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٩ ، طبقات خليفة ص ٨٠ سيرة ابن هشام ق ٢ ص ٥١٩ ، ٥٢٧ ، تاريخ الذهبي قسم المغازي ص ٦٢٧ ـ ٦٤٣ ، سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٧٩ ، تاريخ البخاري ج ١ ص ٢٣٩ ، تهذيب التهذيب ج ٩ ص ٤٥٤ الاصابة ج ٩ ص ١٣١ ، شذرات الذهب ج ١ ص ٤٥ ، ٥٣ ، أسد الغابة ج ٥ ص ١١٢ ، المقفى الكبير ج ٧ ص ٢٥٨ ت ٣٣٢١