شيخ الحرم بالمدينة المنورة بعد سنة ٩٢٣ ه ـ ٩٦٤ ه
كان خادما عند السلطان سليم بن عثمان ، وبواب السراي ، محكم الضبط ، فتولى نيابة نظر الحرم الشريف النبوي ، وغاب بالمدينة الشريفة غيبة ، طويلة ، ففقد بالباب العالي السليماني نفعه ، فأرسل إليه المقام الشريف السليمان بالحضور إليه ، فعرض إليه ، إني كنت من جملة خدمك ، وصرت الآن من جملة خدم النبي صلىاللهعليهوسلم فكيف أترك ما أنا فيه؟ وعرض إليه مرة ، وهو بالمدينة الشريفة ، أنّ بها شيعة من السادات وغيرهم ، فلو قتلوا لعدم صلاحيتهم للمقام في مثل ذلك المقام فلم يقبل عرضه لعدم الاطلاع على ما هو في ضمائرهم.
وما قيل فيه : إنه كسا مجذوبا قميصا ، فقيل له : من كساك هذا؟ فقال : من وجهه أبيض ، وقبله أسود ، فلم يثبت في حقه.
قدم حلب سنة ٩٥٢ ه ، وعادنا لمرض عرض ، ثم عاد إلى المدينة الشريفة ، فتوفي بها سنة ٩٦٤ ه.
وكان له شهامة ، وقوة بطش على شيخوخته ، وكان مع شهامته يؤذن (وأعتقد أنه ولي الشيخة في عهد السلطان سليم العثماني بعد سنة ٩٢٣ ه. ومن أعماله في المدينة : الرباط الذي في زقاق البدور ، والبيت الملاصق له ، والسبيل المقابل لباب النساء والحوش المقابل للقلعة بقرب الباب الشامي ....
* سنان آغا (١)
ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي سنة ٩٧٤ ه ـ ٩٨٠ ه
كان سابقا نائبا لشيخ الحرم ، وهو صاحب الرباط الذي في زقاق البدور ، والبيت الملاصق له ، والسبيل المقابل لباب النساء ، والدورتين والبيت الذي يقرب زقاق الأنصاري ، والحوش المقابل للقلغة بقرب الباب الشامي. وشرط النظر على هذه الأوقاف المسطورة لشيخ الحرم كائنا من كان ... وتصرف غلتها بعد عمارتها لابن السبيل والقواد والمداحين وغير ذلك مما هو مشروح في شرط الوقف المؤرخ في سنة ٩٧٢ ه ....
__________________
(١) تحفة المحبين ص ٥٩ ت ٦