ـ أمير المدينة المنورة في جوالي سنة ٩١٦ ه ـ ٩١٩ ه ، ثم في سنة ٩٦٣ ه ورد في ترجمة أخية الحسن بن زبيري : استمر الحسن بن زبيري مفصولا من إمرة المدينة ، وهو يخبط في البر ، حتى فوض إمرة المدينة لأخيه مانع ، فسكن أمره ، وتردد إلى المدينة ومات بها.
وليس لدينا من مصدر آخر أي دليل على تاريخ تعيينه أو عزله فيما بعد ، سوى التسلسل الزمني لأمراء المدينة حيث نعتقد أنه ولي بعد وفاة فارس بن شامان سنة ٩١٦ ه
وقد ترجم له صاحب سمط العوالي : (١)
كان من أجلّ الأمراء قدرا ، وأرفعهم ذكرا ، حيث كان من عوايد أمراء المدينة السابقين له ، يقدمون لبني عمهم السادات بني الحسين ولعربان عنزة ، ومطير ونحوهم ، مواجب ومرتبات من الأموال الجزيلة ، والحبوب والأقمشة الجليلة ، فمنعهم من ذلك الأمير مانع استخفافا بهم وعدم مبالاة فجمع الناس هؤلاء ضده ... فلما خرج الحاج المدني على عادتهم أواخر ذي القعدة ، وأصبحوا بوادي الفريش ، صحبتهم الطوائف المذكورون في جمع من الأعراب عظيم ، ومن العربان ، نجيل عبد الرحمن قاضي المدينة ، والجناب العالي الأمير محمد بن حسن ، وشيخ الحرم المدني ، وأعيان المدينة من وجوه العرب ، وسادات بني الحسين ، فكان موقفا شنيعا ، ومنظرا قبيحا ، وقع فيه قتل وسلب ، وطعن وضرب ... ولما وصل الأمر إلى الشريف حسن والي الحجاز ومكة ، سكت حتى انقضت أيام رسم المناسك ، حيث هاجمهم واعتقلهم ودخل بهم المدينة بالجنازير وتعجب الناس من دخول الأشراف بالجنازير وهم أولاد الأمراء ، وتحققوا من عظم مولانا الشريف حسن ، وحسب رواية الخبر فإن من الأشراف أيضا كان في تلك المعركة : آل نعير يقدمهم منصور بن محمد أمير المدينة المنورة وأبن أميرها سابقا وأولاد جمّاز ..»
وأعتقد أنه بعد تلك الحادثة أطيح نهائيا بالأشراف الحسينيين من حكم المدينة المنورة وعلى رأسهم مانع الحسيني هذا الذي لم نعد نسمع له ذكرا.
* الشرفي يحيى البرديني (٢)
ـ شيخ الحرم النبوي في حوالي ٩٢٣ ه
__________________
(١) سمط العوالي ج ٤ ص ٣٦٥.
(٢) ترجمته : بدائع الزهور ج ٥ ص ١٩٢ ، عصر سلاطيين المماليك ج ١ ق ٢٠ ص ١٤٩ ت ٦١ ج ٣ ص ٧٠ ، ١٢٥ ، ٧٨