ابن سليمان بن هبة بن جماز في ذلك التاريخ ، وورد أن الذي ولي بدلا عنه هو الأمير ضيغم ابن خشرم.
فنحن أمام روايتين ، أوردناهما ، لأن في هذه الرواية السالفة وجد لدينا أمير جديد هو الأمير الصغير الذي لم نسمع من أخباره شيئا.
٣١٥ ـ رستم (١)
أمير المدينة استيلاء في ذي الحجة سنة ٨٧٧ ه ذكر ابن إياس الحنفي : (٢) في سنة ٨٧٧ ه في ذي الحجة : أن المحمل العراقي دخل المدينة الشريفة ، وكان أمير ركبهم شخصا يقال له : رستم ، وصحبته قاض يقال له : أحمد بن دحية ، (٣) فضيقوا على قضاة المدينة ، وأمروهم بأن يخطبوا في المدينة باسم الملك العادل حسن الطويل ، (٤) خادم الحرمين الشريفين ، فلما خرجوا من المدينة ، وقصدوا التوجه الى مكة ، فكاتبوا أهل مكة بما وقع ، فخرج الشريف محمد بن بركات ، ولاقاهم من بطن مرو قبل أن يدخلوا الى مكة .....
مدة استيلائه على مقاليد الأمور لا تتعدى الأيام ، والسؤال أين كان أمير المدينة هبة بن جمّاز بن منصور؟
٣١٦ ـ شامان بن زهير بن سليمان السيد الحسيني (٥).
ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٨٧٨ ه ولغاية ٨٨٣ ه.
خال صاحب مكة الجمالي محمد ، مات خارجها في المحرم سنة ٨٨٣ ه وحمل ، ودفن بها بعد أن عاش في جازان ، وأفسد فما كان بأسرع من قصمه ، وكان مذكورا بالتجاهر ، وبالرفض كبني حسين ، أرّخه ابن فهد ، وسيأتي في ابنه فارس (٦)
وبالاستناد إلى ترجمة ضيغم بن خشرم السالفة ، والذي حددت ولايته على المدينة في
__________________
(١) بدائع الزهور ج ٣ ص ٨٨
(٢) بدائع الزهور ج ٣ ص ٨٨.
(٣) أحمد بن دحية : لم اقف له على ترجمة.
(٤) حسن الطويل : أحد حكام العراق ذلك الوقت.
(٥) الضوء اللامع مجلد ٢ ت ١١١٨ ص ٢٩٢.
(٦) نفس المصدر السابق وانظر ترجمة ابنه فارس بن شامان بالضوء اللامع مجلد ٣ ص ١٦٢ ت ٥٣٧.