وابنه ، وكثرت عقوبات الناس حتى اشتد الغلاء بالمدينة لانقطاع الجلب ، وقتل وديّ القاضي هشام بن علي العلوي ، وعبد الله بن القائد علي بن يحيى ، وأفقر جماعة من المياسير حتى احتاجوا إلى السؤال (١).
ثم حضر إلى مصر ، وتحاجج أمام السلطان الناصر محمد بن قلاوون مع ابن عمه طفيل فظهر الحق مع طفيل ، فقبض على وديّ في أول شوال تلك السنة ، ولم يزل مسجونا إلى أن أفرج عنه في يوم الأربعاء ٥ رمضان سنة ٧٣١ ه ، وعن خرص ابن أخيه ، ورتب لهما راتب ، ثم أخرجا بعد مدة على اقطاع بالشام ، فمات خرص ، وأعيد ودي إلى امارة المدينة شريكا لابن أخيه طفيل ، ثم قدم إلى مصر سنة ٧٣٦ ه ، وأفرده بالإمارة ، وأنعم على ابن أخيه طفيل باقطاع في بلد حوران من الشام ليقيم هناك (٢).
ثم عزل بسعد بن ثابت ... في سنة ٧٥٠ ه ، فجمع الجموع ، وأخذ أموال الطواشية ، وقناديل الحجرة النبوية ، ونهب الناس بالمدينة ، حتى لم يدع بها إلّا ما لا قيمة له ، ولم يزل فارا حتى قدم في محرم سنة ٧٥٢ ه إلى القاهرة بأمان كتب له ، فقيّد وسجن على ما أخذه من أموال أهل المدينة ، فأثار أولاده فتنة بالمدينة قتل فيها سعد بن ثابت (٣)
ومات هو عقيب ذلك بسجنه في سنة ٧٥٢ ه (٤).
٢٧٦ ـ القاسم بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسيني (٥).
ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٧٢٨ ه
أخو طفيل بن منصور ، ولي إمرة المدينة وقتل في شعبان سنة ٧٢٨ ه ، واستقر بعده أخوه ، ويعتقد أنه ولي قبل إمارة شقيقه طفيل ، أو باستنابة من قبل شقيقه كبيش بن منصور
__________________
(١) المقفى الكبير ج ٢ ص ١٣ ، ذيول العبر ص ١٤٩
(٢) نفس المصدر السابق والصفحة
(٣) نفس المصدر السابق والصفحة
(٤) نفس المصدر السابق والصفحة
(٥) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٠٤ ت ٣٤٦٣ ، عمدة الطالب ص ٣٣٨