العائد من الحرمين كالعادة ، وأدخل الكوس والعلم ليلا (١).
كان حسن السيرة مع الحاج في الطريق ، كثير الحماية لهم ، حيث كان أميرا على الحج من سنة خمس عشرة إلى سنة سبع عشرة (٢).
وأعتقد أنه لم يل الحرمين ، حيث لم يذكر له اشارة لولاية المدينة ، وقد يكون من باب التجاوز والتفاخر ولّي الحرمين بشكل فخري كغيره ، حيث لم يذكر في مرآة الحرمين ولا معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة (٣)
٢٦١ ـ قاسم بن جماز بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب الحسيني (٤).
ـ أمير المدينة المنورة في سنة (٦١٢ ه ـ ٦٢٤ ه)
ورد في ترجمة : سالم بن قاسم بن مهنا السالفة وعم المذكور : فمات سالم في الطريق قام بعده ابن أخيه جماز الذي هو قاسم بن جماز وهو الابن الوحيد لجماز كما هو منصوص عليه في مشجرات النسب الطالبي وذلك في سنة (٦١٢ ه) حسب بعض الروايات.
رغم أنّ صاحب التحفة ذكر في ترجمته أنه ولي المدينة بعد موت أبيه ، ولكن الذهبي وابن فهد المكي أقدم من صاحب التحفة وسياق الأحداث فيما بعد تؤكد ولايته المدينة بعد عمه سالم بن قاسم الحسيني.
قام قاسم هذا بمحاصرة مكة سنة ٦١٢ ه ، وكان أميرها الشريف قتادة بن ادريس ، حيث فرّ قتادة إلى ينبع شرّ فرّه ، ونهب معظم ممتلكاته وجيشه ، وجرى بعد ذلك اتفاق سلام بينهما.
__________________
(١) نفس المصادر السابقة والصفحات
(٢) نفس المصادر السابقة والصفحات
(٣) معجم الاسرات الحاكمة ص ٣١ ، مرآة الحرمين ج ٢ ص ٣٥٥
(٤) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٩ ، ت ٣٤٥٢ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٢٥ ، ت ١٧٥٥ ، اتحاف الورى ج ٣ ص ٢٠ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣١ ، ت ٢٣٢٦ ، تاريخ أمراء مكة ص ٤٧١ ، ت ١٩٥ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩١ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢٣٥ ، تلخيص مجمع الألقاب ج ١ ص ٢٧٩ ، عمدة الطالب ص ٣٣٥