ورد أنه بعد شخوص الحسن بن طاهر إلى السلطان محمود بن سبكتكين في خراسان ، ولي المدينة صهره الملقب بأبي علي داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر (١)
والذي نراه أن داود بن القاسم ولي الحرمين وليس المدينة وحدها من قبل الحاكم العبيدي ، عندما قام الحسن بن جعفر بالخروج على طاعة العبيديين الفاطميين ، وخطب فيها في الحرمين للخليفة المقتدر وذلك في سنة ٤٠١ ه ، عند ذلك عينه الحاكم العبيدي أميرا على الحرمين (٢)
وفي ترجمة المهنا بن داود ، ابنه اللاحقة ما يشير إلى أن ولايته لم تدم طويلا وقد لا تكون عدة أشهر لأن ذلك ورد أنه ولي المدينة في سنة ٤٠١ ه أي في نفس سنة تولي داود هذا وقد يكون توفي بعد ولايته المدينة بعدة أشهر ، نظرا لتقدمه بالسن حيث أن وفاة والده كانت ٣٢٩ ه وقد أعقب من أربعة رجال وهم : الأمير أبو عمارة المهنا واسمه حمزة ، والحسن الزاهد ، وأبو محمد هاني ، واسمه سليمان والحسين (٣)
٢٣٦ ـ هاني (سليمان) أبو محمد بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى ابن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٤).
ـ أمير المدينة المنورة (٥)
انفرد صاحب المنهل الصافي بولاية المذكور للمدينة قبل أخيه حمزة (أبو عمارة مهنا). دون تحديد السنة ، ولم يذكر ذلك في عمدة الطالب وقد ذكرنا ذلك لاعطاء القارىء كل التفاصيل التي تساعد مستقبلا في تحديد المذكورين بالاستعانة بمصادر مخطوطة غير معروفة ومتاحة اليوم.
__________________
(١) المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩ ، وفي عمدة الطالب ص ٣٣٥ ، ملقبها بأبي هاشم.
(٢) نفس المصادر السابقة ، العقد الثمين ج ٨ ص ٥٧ ت ٢٩١٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٩٤
(٣) عمدة الطالب ص ٣٣٦
(٤) ترجمته : المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩ ، الفخري في النسب ص ٦٠ ، المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ص ١١٢ ، عمدة الطالب ص ٣٣٥
(٥) المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩