هذا الخبر الذي ورد في عمدة الطالب يتوافق فيما ذكره صاحب العيون والحدائق : في سنة ٣٢٩ ه لم يواف أحد المدينة لخروج العقيقي بها ، والذي توفي في سنة ٣٣٠ ه (١).
ولعل ما ورد في نسبة العقيقي فيها بعض التحريف والتصحيف والأرجح العقيلي لأننا تتبعنا العقيقي في العديد من المصادر ولم نصل إلى خبر دقيق ، وقد ورد في العديد من المصادر أيضا طالبي كما هو مذكور في الحاشية رقم ٥.
وفي الكامل : عاد الحجاج إلى العراق ، ولم يصلوا إلى المدينة
بل سلكوا الجادة بسبب طالبي ظهر بتلك الناحية وقوي أمره (٢)
وأعتقد أن المذكور ولي المدينة بالقوة بعد موت عبيد الله بن طاهر في سنة ٣٢٩ ه
٢٢٣ ـ أبو أحمد القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر ابن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٣).
ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ٣٢٩ ه ـ ٣٣٠ ه ـ ٣٣٦ ه (٤)
هناك احتمالان لتاريخ ولاية المذكور للمدينة :
الاحتمال الأول : بعد وفاة والده سنة ٣٢٩ ه ، وقد ظهر العقيقي واستولى على المدينة من القاسم هذا ثم قتل العقيقي أو عاد وتغلب عليه القاسم هذا واستولى على السلطة.
الاحتمال الثاني : أنه بعد وفاة والده عبيد الله بن طاهر ، استولى على السلطة العقيقي (العقيلي) وعاد القاسم هذا واستولى على المدينة بعد قتله أو وفاته بشكل طبيعي.
وظل أميرا على المدينة حتى سنة وفاته ، حين لم تذكر كتب التاريخ وفاته ، سوى ما
__________________
(١) العيون والحدائق ج ٤ ص ٣٧٧ ، المنتظم ج ٦ ص ٣١٩ ، الكامل في التاريخ ج ٨ ص ١٣٣ ، ٣٧٨ ، البداية والنهاية ج ١١ ص ٢٠٠ ، دور الفرائد ص ٢٤٢ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٨٩
(٢) الكامل في التاريخ ج ٨ ص ٣٧٨
(٣) ترجمته : المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩ ، عمدة الطالب ص ٣٣٦ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٩ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢٣٣ ، المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ص ١١٢ وما بعدها ، انظر أيضا ترجمة مسلم بن أحمد بن محمد بن مسلم بن عقيل السالفة ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩١ ولاية شقيقه في سنة ٣٣٦ ه ، لباب الأنساب ص ٦١٦ وفاة والده ، انظر أيضا ترجمة والده السالفة.
(٤) المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩