الطريق ، وتلف خلق كثير من الحاج بالقتل العطش ، وقد سماه صاحب النجوم الزاهرة" الحسن بن عمر الحسيني" ولعل خلعه المقتدر وتلقبه بالامام (الخليفة) لابد وأن يكون أدى إلى استيلائه على المدينة أيضا.
ولدى تدقيق نسب المذكور في كتب النسب لم يذكر هذا ، ولكن اشارة واحدة تكفينا للقناعة بأنه شخصية حقيقية ، حيث ورد في كتب الأنساب : أن محمد بن سليمان ابن داود بن الحسن ، أعقب من عدة رجال ذكره صاحب المجدي بأنهم : موسى ، داود ، سليمان الحسين ، الحسن ، اسحق بن محمد بن سليمان ، ولكن أشار صاحب المجدي أنه لم يعقب إلا بنتا واحدة ، وأرى أنه أعقب لأنه من أين يأتي لنا صاحب اتحاف الورى بذلك سيما وإنه أقرب المؤرخين إلى مكان الحدث.
اللهم إلا إذا توافق هذا الخبر مع ترجمة سابقة أبو محمد الحسن بن قاسم بن علي بن عبد الرحمن البطحاني الذي غادر المدينة سنة ٣٠١ ه إلى خراسان ، فعاد هذا إلى الاستيلاء عليها أو طرد أبو محمد هذا الذي وجد أن الأمور تجري لغير صالحه مما اضطره للمغادرة إلى خراسان.
ولعله استمرا واليا على المدينة حتى مجيء نزار محمد الضبي بعد سنة ٣٠١ ه وهو الذي قتله أو استرد المدينة منه كونه أحد القادة العسكريين البارزين كما هو منوه عنه في ترجمته اللاحقة.
٢٠٩ ـ مؤنس المظفر (الخادم) (١)
ـ أمير الحرمين ، والثغور ومصر في سنة ٣٠٦ ه في خلافة المقتدر العباسي (٢) (٢٩٥ ه ـ ٣٢٠ ه) فخريا.
أحد الشخصيات الهامة في خلافة المقتدر ، ولي شرطة جانبي بغداد ، وحارب ابن أبي
__________________
(١) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ١ ص ٣٣ ، ٦٤ ، ٦٨ ، ٧١ ، ج ١١ ، ١٠٤ ، الكامل في التاريخ ج ٨ ص ٧٥ ، ٢٠٠ ، ٢٦٠ غاية المرام ج ١ ص ٤٦٧ ، حسن الصفا والابتهاج ص ١٠٦ ، ١٤٢ ، ١٤٩ ، ١٥٠ ، النجوم الزاهرة ج ٣ ص ٣٢٣ ، المنتظم لابن الجوزي ج ٥ ص ٨٠ تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٣٦٨ ت ١٤٤ ، العيون والحدائق ج ٤ ص ٦٢ ، ٦٧ ، ٧٢ ، ٧٤ ، ٩٧٩ ، ٨١ ، ٨٢ ، ٨٣ ، ٨٤ ، ٨٥ ، ٩٦ ، ١٠٠ ، ١٣٧
(٢) تاريخ الطبري ج ١١ ص. الكامل في التاريخ ج ٨ ص ٧٥