وكان به معجبا
وجيها ، أخرج على يديه أعطية جليلة ضخمة لأهل المدينة في ثلاث مرات ، مجموع ذلك
ألف ألف دينار ومائتا ألف دينار ، وكان يكتب إليه من عبد الله هارون ، إلى أبي بكر
بن عبد الله ، مات سنة خمس وتسعين ، وقد اختلف في سبب وفاته ، فقد ذكر أن السبب زوجته من ولد
عبد الرحمن بن عوف ، فاتخذ عليها جارية وأغارها ... فقعد على وجهه زنجيان له
حرضتهما عليه زوجته ... فمات ، وقيل إن السبب لما افتراه على يحيى بن عبد الله بن
حسن ... العلوي الذي ظهر في سنة ١٧٦ ه في الدّيلم وحبسه الرشيد في خبر مطول عند
الطبري .
ومن خلال سيرته
كان شديد الوطأة على العلويين من سلالة آل أبي طالب.
وقد حدد صاحب كتاب
المعرفة التاريخ بداية ولايته على المدينة سنة ١٨٣ ه ، وانتهت بوفاته ، وذلك نقلا عن الجمهرة لابنه الزبير.
١٤٦
ـ أبو البختري ، وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة ابن الأسود ، بن المطّلب بن
أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب القرشي الأوسيّ المدنيّ .
ـ أمير المدينة في
خلافة هارون الرشيد سنة ١٩٤ ه .
قاضي القضاة ، ولي
قضاء عسكر المهدي ، وولي القضاء في بغداد ، بعد أبي يوسف وكان جوادا ممدّحا محتشما
، وفقيها اخباريا جوادا سريا ، تزوج بأمه جعفر الصادق ، وهي عبدة بنت علي بن يزيد
بن ركانة المطّلبيّة ، وذكر صاحب جمهرة أنساب العرب : كان قاضيا على المدينة ومتهم
بالكذب ، وصاحب معجم الأدباء قال عنه : ولي قضاء المدينة ، وحربها ،
__________________