مني ولا منه (١) ، وقد سجن ابن أبي ذئب (٢) لرفضه أن يكون قاضيا له ، ثم استحيا من هذا العمل وتحيل في رضاه (٣) وجرت في عهده اصلاحات هامة في الحرم المكي (٤).
بقيت نقطة هامة حوله : أنه كان في الأصل على شرطة المدينة (٥) قبل أن يلي الحرمين ، وهذا يؤكد أهمية منصب الشرطة عند المسلمين.
١٠٥ ـ العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي (٦).
ـ أمير مكة والمدينة والطائف واليمامة في خلافة العباس السّفاح في سنة ١٣٦ ه (٧)
ليس لدينا تأكيد من أي من المصادر عن ولاية المذكور للمدينة ، ولكن سياق الأحداث يؤكد ذلك ، فقد ورد : بعد موت أبي العباس السّفاح ، وولاية أبي جعفر المنصور ، ردّ أبو جعفر زياد بن عبيد الله الحارثي إلى مكة ، وكان قبل ذلك واليا عليها ، وعلى المدينة لأبي العباس ، فالذي خلف زياد الحارثي هو العباس بن عبد الله ولكنّ نص الكلام القاضي بعزله : " عزل عن مكة والطائف واليمامة" وقد أستثني من خلال السياق العام للكلام أستثني من المدينة فنرجح أنه ظلّ على المدينة ، وأن ما ورد عند زامباور أنه ولي المدينة في سنة ١٣٦ ه مشكوك فيه ، ونرجح أنّ زياد الحارثي ظل على المدينة ، وذكر زامباور أيضا أنه فصلت المدينة عن مكة في ذلك التاريخ.
وصف بأنه كان رجلا صالحا ، وقد وثّقه ابن معين.
__________________
(١) العقد الثمين ج ٤ ص ٤٥٦ ، غاية المرام ج ١ ص ٣١١
(٢) أحد كبار فقهاء المدينة في ذلك التاريخ.
(٣) التحفة اللطيفة : ج ٢ ص ٨٩ ت ١٣٤٨ ، غاية المرام ج ١ ص ٣١٤
(٤) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٠٠ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ١٨٧ ، المحبّر ص ٣٤ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٧٥
(٥) فوات الوفيات ج ١ ص ١٩٨
(٦) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٢ ص ١٦٦ ، ٤٤٩ ، ٤٦٣ ، ج ٣ ص ٥٠ ، ج ٧ ص ٤٦٧ ، ٤٧٢ ، ٤٩٦ جمهرة أنساب العرب ص ١٨ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٨٦ ت ١٩٥٠ تهذيب التهذيب ج ٥ ص ١٢٠ ، تاريخ ابن معين ج ص ، العقد الثمين ج ٥ ص ٩٢ ت ١٤٧١ غاية المرام ج ١ ص ٣١٤ ، تاريخ خليفة ص ٦٧٢ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ١٨٩ تاريخ أمراء مكة ص ٢٢٣ ، التاريخ الكبير ج ٧ ص ٨ ، المعرفة والتاريخ ج ١ ص ١١٦ الجرح والتعديل ج ٦ ص ٢١٢ ، تاريخ الاسلام ص ١٤٥ ، وفيات ١٢١ ـ ١٤٠ معجم زامباور ص ٣٦ ، تاريخ الذهبي ص ٣٦٠ ، حوادث سنة ١٣٧ ه
(٧) تاريخ خليفة ص ٦٧٢ ـ ٦٧٣ ، معجم زامباور ص ٣٦