علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ، فقدم في المحرم من سبع عشرة ومائتين.
ثم توفي المأمون في رجب من سنة ثماني عشرة ومائتين وولي الخلافة أبو إسحق المعتصم. فخرج عبد الله بن عبيد الله من صنعاء في شوال سنة ثماني عشرة واستخلف عباد بن الغمر بن عباد الشهابي إلى سنة عشرين ومائتين ، وقد كان عبد الله بن عبيد الله عزل ابن العامري وحبسه ، وخرج وهو في الحبس ، فكان عباد بن الغمر وولده يعبثون به ويضربونه ويعرضونه على السّيف.
ثم ولي القضاء عبد الحقّ بن جهور الشهابي فكان قاضيا ولاية عبّاد.
ثم بعث المعتصم. عبد الرّحيم (١) بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس ، فبعث عبد الرّحيم هذا من تحت يده رجلا يقال له العباس بن محمد بن أبي حرب ، فقدم يوم الجمعة مستهل ذي الحجة [١٦ ـ ب] سنة عشرين ومائتين وكان معه كتاب من عبد الرّحيم بن جعفر إلى عباد بن الغمر (٢) يقرّه على ولايته للصّلاة والمعونة ويشرك بينه وبين العباس هذا في الجباية والأحداث (٣) فأقاما جميعا.
ثم قدم عبد الرّحيم لثلاث بقين من المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين فأقام واليا ثم عزل ، وكان قبل عزله قد فتح (٤) العامري من الحبس ، وأخذ عبّاد بن الغمر وابنه أحمد ، وأخذ أيضا أحمد بن إسحق الشهابي فوجه به إلى يعفر بن عبد الرّحيم الحوالي (٥) فحبسه عنده.
__________________
(١) بهجة الزمن : ٤٣ وتاريخ اليمن للمجهول (لوحة ١٦٨).
(٢) في الأصل : المعمر.
(٣) كذا في الأصل ولم أجد هذا المنصب.
(٤) أي أطلقه من السجن.
(٥) بهجة الزمن : ٤٣.