قومي. وعددهم كثير
فأقاتل بمن معي من أدبر عنّي فقال : نعم ، فخرج فروة ونزل على النبي صلّى
الله عليه وآله وسلّم جبريل عليه السلام ، فلما سري عنه قال : ما فعل فروة المرادي
قالوا : همس ، فبعث رسول الله صلّى الله عليه عمر بن الخطاب في طلبه
فأدركه بعد ثالثة فقال : ارجع إلى رسول الله صلّى الله عليه فقال فروة : عائذ بالله من غضبه وغضب رسوله ، فرجع مع عمر فقال لرسول الله
صلّى الله عليه مثل ذلك فقال له النّبيّ صلّى الله عليه : لا سخط عليك أنّك أتيتني
فزعمت أنّك شريف قومك وان عددهم كثير ، وسألتني ان تقاتل بمن أقبل معك من أدبر عنك ،
فأتاني جبريل عليه السلام فأمرني ونهاني ، فكان مما أمرني به الرأفة بأولاد سبأ واللّطف بهم والتّحنن عليهم ،
فانه يحسن إسلامهم وان تدعو قومك إلى الإسلام فمن أسلم فأقبل منه ومن كفر فقاتله.
فقال فروة : يا رسول الله ألا تخبرني عن سبأ أرجلا [١ ـ أ]
المائة التي اشترط
الأشعث وقبل الباقين. ثم قال للأشعث : الحمد
__________________