بسم الله الرّحمن الرحيم وبه نستعين
روي ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلم بعث فروة بن مسيك المرادي (١) على مراد (٢) ومذحج (٣) واليمن كلها ، وبعث معه خالد بن سعيد بن أميّة بن عبد شمس (٤) على الصّدقة ، فكان في بلاده حتى توفي رسول الله صلى عليه وسلم.
وكان فروة قد قال للنّبيّ صلّى الله عليه (٥) : إني امرؤ شريف في
__________________
(١) فروة بن مسيك بن الحارث بن سلمة المرادي الغطيفي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مسلما مفارقا لملوك كندة وتعلم القرآن والفرائض وأجازه النبي صلى الله عليه وسلّم وأهداه حلة ثم استعمله على مراد وزبيد ومذحج. ومن شعره :
وما ان طبنا جبن ولكن |
|
منايانا ودولة آخرين. |
توفي نحو سنة ٣٠ ه أنظر طبقات ابن سعد ١ : ٦٣ القسم الثاني. والإصابة ت ٦٩٨٣ وأسد الغابة ٤ : ١٨ والجرح والتعديل ٧ : ٨٢ والتهذيب لابن حجر ٧ : ٢٦٥ وتاريخ البخاري ٧ : ١٢٦ وطبقات فقهاء اليمن : ١٤ وتاريخ صنعاء : ٤ ونثر الدر المكنون : ٧٤ والاعلام ٥ : ١٤٣.
(٢) بطن من كهلان من القحطانية وهم بنو مراد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان (انظر نهاية الارب للقلقشندي : ٤١٧).
(٣) مذحج بن أدد بن زيد قبيلة من كهلان القحطانية أنظر (جمهرة أنساب العرب : ٣٨١ واللباب لابن الأثير ٣ : ١١٦ وطرفة الأصحاب : ٩).
(٤) صحابي من الولاة الغزاة أسلم والرسول في مكّة ثم هاجر إلى الحبشة. وعاد سنة ٧ فغزا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم وحضر فتح مكة ثم بعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلم عاملا على اليمن فأقام إلى أن استخلف أبو بكر فعزله عن اليمن ودعاه إليه وخرج مجاهدا فشهد فتح أجنادين سنة ١٣ ثم شهد وقعة مرج الصفرا (قرب دمشق) فقتل فيها سنة ١٤. انظر طبقات ابن سعد ٤ : ٦٧ والإصابة ١ : ٤٠٦ والأعلام ٢ : ٢٩٦.
(٥) انظر تاريخ صنعاء للرازي : ١٤٢.