ولا يستهلك أبدا يعرف بصدقة المفضل بن يوسف بن المفضل بن يوسف بن محمد السخطي يجري في غلة ذلك بعد عمارته ومما فيه المستزاد في غلته ، وبعد عمارة المسجدين المعروفين بالسخطيين وهما المسجدان اللذان أحدهما بناحية أسفل سوق اللساسين ، والمسجد الثاني منهما يعرف بمسجد السدرة وهو في أعلى السّكة المعروفة بسكة أبي مطر وهاتان النّاحيتان جميعا من صنعاء حدود هذا المسجد الذي سمي ، أنه في أسفل سوق اللساسين الدّرب المعروف ببني عبدل ، والدّار المعروفة كانت لورثة محمد بن حمزة بن حسان والشارع المسلوك إلى سوق اللساسين وإلى غير ذلك. وحدود هذا المسجد المعروف بمسجد السدرة جراب (١) صدقة الفيروزيين والسقاية والشارع السلوك إلى سكة أبي مطر وإلى غير ذلك يعمر من عافى غلة هذه الصدقة بعد عمارتها وإخراج زكاتها هذان المسجدان ، ويرم ما تشعّث منهما وينفق من ذلك وكل واحد منهما في كل شهر من شهور رمضان ما يحتاج إليه من القناديل والسليط والجرار والماء والحصر والبطحاء فما فضل في كل شهر من غلة هذه الصدقة بعد عمارتها وإخراج زكاتها وبعد عمارة هذين المسجدين ومرمتهما وتجديد ما يحتاج إلى التجديد منهما والقيام في كل شهر من شهور رمضان بصلاحهما على ما سمي في هذا الكتاب ، أجري ذلك على أولاد المفضل بن يوسف بن المفضل هذا على الذكر منهم من ذلك مثل حظ الانثيين ، ثم على أولادهم كذلك ، ثم على نسائهم كذلك أبدا ما تناسلوا يكون البطن الأقرب منهم إلى المفضل بن يوسف هذا أحق بذلك من البطن الذي دونه حتى ينقرض البطن الأقرب إلى المفضل بن يوسف منهم ثم يجري ذلك إلى البطن الذي تحته. ثبت جميع ذلك عند القاضي الحسين بن محمد ثبوتا صحيحا قبله في ذلك فحكم القاضي الحسين بن محمد بجميع ما ثبت عنده في هذا الكتاب وقضى بجميع ذلك وأنفذه وأمضاه إذ سأله ذلك ابن حارث مسألته إياه شهد على القاضي الحسين بن محمد بما ثبت عنده في
__________________
(١) جمع جربة (معروف). وربما كانت اللفظة بالخاء (معروف).