إلى ابن مروان النهار الثاني [٥٩ ـ ب] فاقتتلوا فقتل رجل من أصحاب عبد الأكبر بن وهيب. وأصيب جماعة وعقر فرس زنيخ ، وسلّم وسلم ، وانصرف الكل على ذمة إلى يوم الثاني. وأغار فلفل إلى أخيه عبد الأكبر وإلى زنيخ للقتال ، فدخلت بينهم همدان. وذلك بعد ان وصلت الأبناء مادة لذعفان ودفع إلى زنيخ رهونا بعقر (١) فرسه دروعا وتهادنوا شهرا. وذلك في رجب من سنة أربعمائة.
ولما كان يوم الأربعاء لثمان أيام من رجب. وصل أبو جعفر بن قيس إلى ناعط فوصلته همدان وأمر ابن محفوظ بإعادة أصحاب الزكاة والعمال وعاد بنو موازر للخرابة والسّرق فانقطعت الطرق وتضايقت الأسعار.
فلما كان يوم عشرين من رجب هذا خرج حسين بن واد (٢) من ريدة واليا على البلد ومعه جماعة وافرة من ريدة أعزاب فأثبت العمال وأصحاب الزكاة.
فلما كان يوم عشرين من شهر رمضان سنة أربعمائة أمر القاضي البوسي وأبا الحسين بن حبيب أن يصليا (٣) به فأقاما عنده بناعط. ووجّه حوشبا بن مفضل ، فدخل على محمد بن الحسن بن حبيب داره ، فقبض عليه وسار به إلى ناعط وأمر ابن قراد أن يصير في دار محمد بن حبيب فقبض ما كان فيها. وصيّر حسين بن الضراب فيها يحرس الحرم ، وأمر في محمد بن حبيب وبالبوسي وبأبي الحسين بن حبيب فقيدوا وذلك يوم خمس وعشرين من شهر رمضان هذا.
وأرسل أبو جعفر أيضا فقبض له على محمد الأصبهاني فقبض عليه ابن براد (٤) [٦٠ ـ أ] في مسجد عمر الأمير وهو يصلّي بالنّاس ، وبلغ ذعفان الخبر
__________________
(١) كذا في الأصل ولعل العقر هنا هو ثمن الفرس المذكورة مقابل عقرها.
(٢) كذا.
(٣) كذا. وكانه يصلا إليه.
(٤) تقرأ هذه اللفظة أيضا : فزاد.