بني وزيره من «يام» كان قد فلت من الحبس. فلما صار في نجد عصفر (١) لقيه رجل من يدو خولان فلزموه ، وتثور (٢) بعبد الله بن أبي الفتوح الذي أسره رجلا من بنى وزيره من پام كان قد فلت من الحبس ، فلما صار في نجد عصفر لقيه رجل من بدو خولان فلزموه وتثوروا بعبد الله بن الى الفتوح الذي أسره ابن مروان وهم بنو نهد وذلك في يوم الأحد لخمس بقين من جمادى الاخرة سنة ٣٩٣ ، وساروا به إلى نعظ إلى أسعد فقيّده وحبسه ورفعه إلى المقطوع (٣) ، فلم يبرح مقيّدا على حاله حتى قصد بناس من وجوه عشيرة أسعد منهم : علي ابن شاد ابن أحمد ، على أن يدفع دراهما ، وعلى أنه يخرج عبد الله بن أبي الفتوح إذا خرج ، فقبل منه أسعد ففتح (٤) عبد الله وفتح ابن مروان وسار من نعظ إلى الهان لأربع بقين من رمضان من هذه السنة ، وفتح عبد الله وأطلقه من أشيح من غير أمر الزيدي وسار حتى وصل إلى الزيدي إلى ذمار ليلة العيد.
وكاتب أبو جعفر ابن قيس. الحسين بن سلامة قائد المظفر بن زياد (٥) في عمل تراسما (٦) عليه لم يعلم ما هو. فوجّه ابن زياد الحسن بن يحيى بن الهادي إلى الجريب (٧) في لقاء أبي جعفر فالتقيا وتخاطبا على ما قد تراسموا عليه وراح [٥٤ ـ أ] أبو جعفر وأرسل على همذان فعاملهم للزّيدي (٨) وأرسل إلى ابن عمه يحيى بن أبي حاشد فأمره أن يدخل صنعاء ويخطب
__________________
(١) فتح : هنا بمعنى : اطلق. أي فتح عليه باب السجن.
(٢) موضع بالقرب من صنعاء.
(٣) كذا في الأصل ولعله ، بمعنى ثار أو أثار.
(٤) لم أجد هذا الموضع وانظر بهجة الزمن : ٦٢.
(٥) في تعاليق المفيد : ٦٥ هو المظفر بن علي بن إبراهيم بن محمد بن زياد.
(٦) تراسما تكاتبا عليه.
(٧) الجريب : بلدة تقع في جبل الشرف قرب قلحاح المطل على تهامة عبس وميدي.
(٨) هو السلطان يحيى بن أبي حاشد. وفاته سنة ٤٤٠ وسيأتي ذكره.