مسور (١) وما خف من رحله. ورحل بنى عمه.
وخرج أبو الصباح إلى حزيز ومعه قوم من همدان. ومن أهل صنعاء ومن بني الحارث. فباتوا هنا لك. ولم يصل الزيدي إلى نعظ. في تلك الليلة ، ولا في ذلك اليوم الذي كان وعده وهمّ أبو الصباح أن يسير في لقاء (٢) [٣١ ـ أ].
.... هلال (٣) فلما كان آخر النهار دخل عليهم الحصن وملكه وأذم على أنفسهم وأموالهم وأخرجهم وبات فيه.
فلما كان اليوم الثاني أرسل إلى كل بلد فلما جمع الناس هدمه ، ثم رجع إلى صنعاء آخر يوم الجمعة لتسع بقين من جمادى.
هذا وأمر أسعد بن عبد الله بن قحطان القاسم بن الحسين الزيدي أن يحارب عمر السخطي ويحصب ورعين فدرّب (٤) عمر الأسلاف (٥) وحصّنه وجعل عليه الجيش والحرس.
فلما كان يوم الثلاثاء لثلاث بقين من جمادى الأول سنة ٣٩١ سار الزيدي بما كان معه من عنس وغيرهم يريد الأسلاف ويستفتحوا المخلاف ، وكان الشّرط بين أسعد بن عبد الله وبين الزيدي على أن مخلاف جعفر بينهما بالسّوية ، فوجد الزّيدي هنا لك خلقا فاقتتلوا وتوافى الناس والصّريخ من حمير فهزمهم الزيدي وقتل من العسكرين يقال فوق الألف ومن عسكر السخطي
__________________
(١) مسور : هنا لعلها مسور خولان. وطن في خولان العالية بالجنوب الشرقي من صنعاء (معجم : ٣٨٦).
(٢) هنا سقط في الأصل.
(٣) هو هلال بن جعفر العلوي انظر بهجة الزمن : ٦٢ وسيأتي ذكره بهلال بن يحيى العلوي.
(٤) درّب هنا فعل من الدرب وهو السّور.
(٥) الأسلاف : بلدة من رعين بالشرق من مدينة يريم بمسافة نحو ٢ ك. م. وفيها حصن يسمى حصن الأسلاف (معجم : ٣٠).