وسار إلى ريدة ، فلما صار في ريدة وصل إليه كتاب الإمام بعزله.
ووصل يوم الاثنين عقيل بن إبراهيم العلوي.
ووصل كتاب الزّيدي القاسم بن الحسين (١) من ذمار يأمر البوسي ان يقطع ذكر أسعد بن عبد الله بن قحطان عن الخطبة ويخطب للإمام القاسم (٢) بن علي فامتثل وخطب له يوم الجمعة لست مضين من شهر رمضان سنة تسعين وثلاثمائة.
وخطب للزيدي بعده. ولم يكن خطب للإمام القاسم بن علي بصنعاء يوم دخل [٢٩ ـ ب] البلد إلّا في هذه الجمعة ، ووصل القاسم بن علي ريدة يوم السّبت للنّصف من شهر رمضان هذا وسأل همدان النصرة له على أهل نجران وسأل أهل صنعاء سلفا من الزكاة ، ووجه عبده سعيد الزيدي إلى بلد عنس يخاطبه ، وكان ذلك آخر جمعة من شهر رمضان من هذه السنة فوصل إليه وعاد إلى الإمام وهو بريدة وذلك في أول شوّال.
وقد كانت المعاملة جرت بين الزّيدي وبين أسعد بن عبد الله بن قحطان على النّصرة فخطب للإمام في كحلان وانهض الزيدي سفراءه منهم المطهر بن علي بن الناصر لدين الله (٣) ، وإبراهيم الطبري ، ومحمد بن الحسن بن مروان إلى أسعد بن عبد الله فحلف على ما كان جرت عليه المراسمة. وخطب للإمام ووجه بمال جزيل للإمام والزيدي. وخلع وخيل. فأخذ بعض ذلك في بلد حمير وسلم بعضه وقرن اسم أسعد باسم الإمام بصنعاء والقاسم الزيدي فخطب للجميع وذلك يوم عيد رمضان سنة ٣٩٠.
__________________
(١) بهجة الزمن : ٦٠.
(٢) هو القاسم بن علي بن عبد الله المعروف بالعياني مولده سنة ٣١٠ ودعوته في ٣٨٨ ووفاته في رمضان سنة ٣٩٣ وقيل سنة ٣٩٦ (انظر إتحاف المهتدين : ٤٩).
(٣) هو الأمير الخطير جد الإمام أحمد بن سليمان وكان عالما متصفا بصفات الكمال مصنفا في علوم آبائه على مذهب الإمام الهادي وتصرف في شرح التجريد وكان شاعرا فصيحا توفي بذي جبلة سنة ٤١٥ انظر مطلع البدور ٤ : ٢١١ (مخطوط).