وحصل لها قبل موتها بمدة حصر البول حتى أنه قبل موتها بأيام يسيرة خرج منها حجر وزنه ستة وثلاثون درهما بالمصري ، فلما أن جف نقص درهما.
ماتت في يوم الجمعة عاشر ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وثمانمائة بمكة (١) ، وصلي عليها بعد صلاة الجمعة عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند سلفها.
أخبرتنا المسندة الأصيلة كمالية ابنة النور علي بن عبد الكريم بن ظهيرة القرشي المخزومي إذنا ، والمسند أبو المعالي محمد بن علي بن عثمان الصالحي سماعا. قالت الأولى : أنا الشريف الرئيس برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عدنان بن جعفر بن محمد بن عدنان الحسيني إجازة. وقال الثاني : أنا العماد أبو بكر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم المقدسي ، سماعا. ح وأنبأتنا عاليا بدرجة أم عبد الله عائشة ابنة محمد بن عبد الهادي ، قالوا ثلاثتهم : أنا به النجم أبو بكر محمد بن أحمد بن علي بن عثمان السلمي. قالت شيختنا : إجازة عن أبي القاسم عبد الرحمن بن مكي ، قال : أنا جدي الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد ، قال : أنا مكي بن منصور بن علان ، قال : أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، قال : ثنا محمد بن أحمد بن محمد بن معقل ، قال : ثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي ، قال : ثنا محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري ، قال : أخبرني أشعث ، عن محمد بن سيرين (٢) ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب ، عن عمران بن حصين رضياللهعنه قال : «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلى بهم فسهى في صلاته فسجد سجدتي السهو ثم تشهد
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٣٣٣.
(٢) في الأصل : سريرة ، وانظر ترجمته في : تهذيب الكمال ٢٥ : ٣٤٤ ، وتقريب التهذيب ٤٨٣.