النطح ، وعند طلوع الفجر الثّريّا ، ويسقط سعد السّعود ، ونوؤه ليلة ،
وتطلع الجبهة. قال ساجع العرب :
«وإذا طلعت
الجبهة تحانّت الولهة ، وتنازت السّفهة ، وقلّت في الأرض الرّفهة» . الولهة : النّوق تحنّ إلى أولادها وتتولّه عليها ،
لأنها قد فصلت عنها. والسّفهة : تنازوا أي تواثبوا بطرا ، لأنهم في هذا الوقت في خصب من اللبن
لما فصلت الأولاد عن أمهاتها. والرّفهة : التبن الذي يبقى في المدارس بعد إخراج الحبّ منه ؛
يريد أنه لم يبق في موضع شيء من الحب يحصد في هذا الوقت.
وعند طلوع
الجبهة تنكسر السّمائم ، ويسقط الطّلّ ، وتردّ الأرض الماء ، وتتباعد الإبل في المرعى عن الماء ، وكانت قبل ذلك
إنما ترعى حول الماء وقربه ، لشدّة الحر ، وقصر الأظماء .
وفي خمسة عشر
منه أيضا سنسمارية للروم. وفيه نوء عظيم.
__________________