وعلى الأنهار والأشجار
قناديل. ويصير فيه مجمع كبير في الأسبوع مرتين ، لأنه مجعول للفرجة مما يؤدي لكل
متدين بدينه أن ينكر.
ورأينا الجامع
الأزهر وهو مقر العلماء والمتعلمين ، إنه جامع كبير ، وفيه مواضع ومحاريب جملة ،
ومدارس وخلوات للمتعلمين. ومن جملة المحاريب ، محراب في وسطه ما بين العواميد ،
وعواميده كلها حجر رخام. والذي وافقناهم فيه من المتعلمين وغيرهم بقدر ثلاثمائة إلى أربعمائة ،
وذلك في غير وقت الصلاة ، عند الإشراق.
وفيه جملة من
علماء يدرّسون في حلقات عديدة ، يسمع لهم دويّ عظيم. وأخبرونا أن الذي رأيناهم
أناسا قلة ، أكثرهم في هذه الأيام ساروا إلى زيارة الشيخ البدوي ، ومعهم اجتماع
عظيم. وجميع المتعلمين في هذا المسجد لهم جوائز من الدولة. الحاصل أنه مسجد عظيم
وفيه خلق كثير. وفيه جملة صناديق تضم كتبا كثيرة ، وهي في التحري بقدر مائتي صندوق
، قد تزيد قليلا وقد تنقص. والحاصل أننا لا نستطيع وصف كل ما رأيناه ، بل وصفنا
البعض فقط.
ثم زرنا رأس
الحسين بن علي بن أبي طالب ، وهم يذكرون أنه جاء به أحد ملوك مصر بعد وفاة يزيد بن
معاوية ، وعليه قبة عظيمة
__________________