٢ ـ التعريف بالمؤلّف.
وقد عرف عن السيد حمود بن أحمد البوسعيدي اهتمامه الشديد بأعمال الخير والصلاح في خدمة المسلمين مدفوعا بعاطفة الفقيه التقي الجيّاشة ، فما يكاد يذكر اسمه إلا وتبادرت إلى الأذهان أوقافه الكثيرة في المصالح العامة وأبرزها بيت الرباط الذي أوقفه للحجاج العمانيين بمكة المكرمة. وهكذا كان أخوه السيد هلال بن أحمد الذي أوقف الأوقاف العديدة للمصالح العامة في عمان ، ومن بينهما مسجد الخور بمسقط ، الذي كانت تقام فيه الدروس التعليمية. (١)
وقد أخبرني السيد سعود بن حمد بن حماد البوسعيدي (٢) عن مدّ السيد المترجم له هنا أنابيب الماء العذب من منطقة في زنجبار تسمى «مبوبو» على بعد ثمانية أميال إلى المدينة ، وأنه أوقف بيوتا كثيرة لشارع بأكمله في منطقة «درجاني» في زنجبار أيضا لصيانة هذه الخدمة الجليلة ؛ خاصة وأن زنجبار جزيرة يشحّ فيها الماء العذب. ويذكر السيد سعود أن من أعماله الخيرية أيضا بناء مسجد في «ماليندي فرضاني» بزنجبار. وقد وقفت على هذا
__________________
(١) كما أخبرني بذلك الشيخ أحمد بن سعود السيابي في زيارتي له بمكتبه بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية ، في يوليو ٢٠٠٦ م.
(٢) في لقاء معه بمنزله العامر بمرتفعات القرم ، بمسقط مارس ٢٠٠٦ م.