بالتجهز للقاء المسلمين .. وكان قائد الفرنجة (شارل مارتل) .. اتجه الجيش
الفاتح بعد ذلك شمالا الى مدينة تور (TOURS)
وسرعان ما فتحها أمام أعين شارل مارتل الذي ما لبث أن انسحب جنوبا الى بواتييه (Poitiers) ليلاقي المسلمين في غاباتها
الكثيفة .. ووصل جيش المسلمين المتعب ليجد جيشا مهولا فاقهم عددا وعدة إذ أنه أمل
أوروبا الأخير لوقف زحف المسلمين راح الجيشان يترقبان كل منهما منتظر لما سيفعله
الجيش الآخر عدة أيام ضاق فيها المسلمون بالانتظار فبدأوا بالهجوم واستمرت المعركة
الرهيبة ثمانية أيام حتى لاح النصر للمسلمين .. لو لا الغنائم .. تلك الغنائم
المهولة التي غنموها من حملتهم كانت معهم ، وللأسف استطاعت فرقة من جيش الفرنجة أن
تصل اليها .. فدب الصريخ في معسكر المسلمين أن أنقذوا الغنائم .. فاضطرب نظام
الجيش وتقهقرت المقدمة .. وثبت الغافقي محاولا أن يعيد ترتيب جيشه لكن سهم الموت
كان سريعا فارتقى شهيدا اضطرب نظام الجيش المسلم وزاده اضطرابا استشهاد قائده
فأعمل الفرنجة فيهم السيف حتى كادوا أن يفنوهم ولم يفصل بينهم إلا ظلام الليل ..
لينسحب المسلمون تاركين وراءهم كل شئ والجيش الذي فتح جنوب فرنسا في أشهر حرصا على
نشر الدين وطلب الشهادة ، هزم عندما غفل للحظة عن هدفه الحقيقي وسعى وراء عرض زائل
قال الشاعر الإنكليزي (سوذي) يصف جيوش المسلمين التي غزت أوربا بعد فتح الأندلس :
(جموع لا تحصى ......
(من عرب ، وبربر ، وروم خوارج .....
(وفرس ، وقبط ، وتتر ، قد انضووا جميعا
تحت لواء واحد ......
٣٥
البحث في تاريخ الأندلس من الفتح حتّى السقوط
عدد النتائج : ٢
الصفحه ٣٥ : حرصا على
نشر الدين وطلب الشهادة ، هزم عندما غفل للحظة عن هدفه الحقيقي وسعى وراء عرض زائل
قال الشاعر
الصفحه ٦٤ : المهارة ما يؤهلهم لوضع خطة إنتقامية غير أن
الحظ واتاهم فكان فيهم زاوي ، وهو من أسرة صنهاجية حكمت في